سيبكْ من أساليبكْ

سيبكْ من أساليبكْ
كامل النصيرات

كلّما سمعتُ هذه الجملة المسجوعة ؛ أصفّق لها بداخلي فرحاً ..فهي تشي برفض ( #التخويث) و رفض ( #التذاكي) و تعلن صراحةً للشخص الموجهة له الجملة بأنه (مكشوف) و أساليبه (مش ماشية) ..!
الجملة وإن كانت لا تحملُ تمرداً صريحاً ..ولكنها مفتاحٌ حقيقي للتمرّد ..و تقول بما لا يدع مجالاً للشك : احترم عقلي..و إنسانيتي ..و سيبك من #اللف و #الدوران ..! ولكن أي لفٍّ و دوران..؟ .
في السياسة : أمريكا لم تغيّر أساليبها و بقيت طوال الأزمات تقدّم رجلاً و تؤخر أرجلاً لأنها أخطبوط بألف رِجِل..! وروسيا أساليبها لم تمرّ إلا على صاحب مصلحة أو شخص لا يريد أن يرى العالم وهو يعرج في قضيته ..! وكل الدول أساليبها هي هي ..ولم يتطوّر من هذه الأساليب إلا حاجتها الحقيقية في تفريخ أساليب جديدة من ذات الأساليب..!
..كلها كلها أساليب حكومات تشرب الأرجيلة وهي جالسة على باب المقهى و تقوم بدور ( المعلِّمة) التي ينتظر الصبي أوامرها الصارخة ؛ إمّا :اتنين شاي وصلّحو ..أو سكّ على الطلبات يا واد يا بندق..!
كلّنا أساليبنا مكشوفة ..الظالم و المظلوم ..فأنت المظلوم هي ذات أساليبك في الشكوى و التذمّر و زمّ الشفتين و التمارض وضرب أي حد في البيت لأنك مقهور من برّة ..!
نحن بحاجة حقيقية لأن (نسيبنا من أساليبنا)..لأننا نلعب على بعض لعبة مكشوفة ..و أخطر أنواع الألعاب هي أن يغش اللاعبون جميعاً عياناً بياناً دون تستّر ولا أحد يقول هذا غشّ ..و المشكلة أن اللعبة تستمر والغشّ من كلّ الأطراف لا جدال فيه ..!

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى