سوبر “نيجاتيف انيرجي”

مقال الاثنين 30-10-2017
النص الأصلي
سوبر ” نيجاتيف انيرجي ”
حتى أول أمس كنت أظن أن رئيس الوزراء قد أطلق مزحة جديدة ليلطّف بها الجو “المكهرب” من حوله فاخترع “نكتة” العاصمة الإدارية ، لكني فوجئت أن طاقمه كله يدقّ الطبول لهذه القكرة الجهنمية ولعلّ “حامل الدفّ” صديقنا معالي الناطق الإعلامي د. محمد المومني حيث يبدو انه “قابضها” جد ، فأكّد أن المدينة “الخرسانية” قادمة لا محالة لكن الذين يعرفون مكانها أو شكل تصميمها هم فقط خمسة ..
تخيّلوا في الوقت الذي يقوم فيه ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بإخراج هاتفين من جيبه واحد ذكي وواحد قديم قائلا الفرق بين مشروع “نيوم” والمدن العادية كالفرق بين هذين الهاتفين..يخرج د.هاني الملقي من جيبه مخطط سرّي على “قفا باكيت دخان” للمدينة الجديدة العائمة فوق خيالات مجلس الوزراء..أنا لا أمتدح الأول ولا أذم الثاني ، أنا فقط أؤشّر إلى أين يسير العالم الجديد…
**
لا أدري من أن يأتي الملك بكل “طولة البال” وكيف لا ينفجر ضاحكاً أو قهراً وهو يرى تخبط “أركان حكومته” وركاكة تصريحاتهم ، يريدون أن يبنوا مدينة جديدة لنقل الدوائر الحكومية إليها للتخفيف من ضغط المراجعين في عمان ،والعالم كله صار يقفز نحو “التطبيقات الرقمية” ويستغني عن التماس المباشر مع موظفي القطاع العام
في دبي تنجز جميع معاملاتك الحكومية وأنت تجلس في مكانك ومن خلال هاتفك النقال ، وهاني الملقي يريد ان يبني مدينة للخدمات الحكومية مؤلفة من طوابق وشوارع وصبّة ميلان وبيت درج..
العالم كله صار ينجز معاملاته بكبسة زرّ ود.هاني الملقي ما زال يستخدم “الشقلة” و”حرجة المسامير” في حل ما يواجه من مشكلات..
أعطوني خدمة حكومية واحدة استطيع انجازها من خلال التطبيقات الذكية غير قصة “الإستعلام” ، كيف لي أن أنجز معاملة حكومية كاملة من ألفها إلى يائها ونحن في القرن الحادي والعشرين دون أن أمد “بوزي” من طاقة الزجاج أمام الموظف الحكومي وأتلوّن بتلوّن مزاجه ذاك الصباح ؟
كيف لي أن أتقدم بمعاملة خط مياه أو تركيب عداد كهرباء أو استخراج شهادة ميلاد بدل فاقد ،أو براءة ذمة أو إذن أشغال وأنا في منزلي ومن خلال هاتفي الذكي.. ؟
صدقوني أننا لا نهوى المناكفة ولا السخرية ، على العكس تماماً ففي الآونة الأخيرة لو رأيت القرد راكب على الحمار لقلت لهما “الله يهنيكم” ..لكثرة ما أصبت بخيبات أمل في التغيير والإصلاح..افعلوا ما ترونه مناسباً لكن على الأقل “لا تضحكوا الناس علينا”..

وغطيني يا كرمة العلي بشوية “نيجاتيف انيرجي”

احمد حسن الزعبي
ahmedalzoubi@hotmail.com

مقالات ذات صلة
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

‫7 تعليقات

  1. كمثل ظنك, كنت أظنها مزاحة أو مداعبة أو تخويث. ولكن على ما يبدو أن دولته جاد في إنجاز هذه الفكرة على أرض الواقع…بس من وين؟ معقول يجمع تبرعات ضريبية
    لإعمارها.

    1. اعتقد ان دولته راح يشيل البلاطة ويطلع المخبى أو يلي مخبيينه بالأحرى . اسلوبهم واضح

  2. الكلام ليس عليه جمرك وهو كلام او فقاقيع هواء
    تلطيف جو
    عاصمه خارج حسابات الاردنين ،

  3. ما بدها حكومة الكترونيه… ولا حتى هاتف نقال.. بهاتف عادي: الرقم الوطني هو كلمه السر بين المواطن و الحكومه ولزيادة الاحتياط و السريه خذ تاريخ الميلاد .. اتصال هاتفي و كأنك صرت واقف قدام الشباك…. ولو كان هناك دفع في مليون طريقه للحكومة من فواتير و مراكز تحصيل.

  4. في عنا خدمة حكومية اسمها كبسة رز دجاج مش كبسة زو وكمان حبيت بيت الدرج وصبة ميلان كان حلم ابوي بصراحة نحن نفتقر الى الذكاء الاقتصادي ما عنا هاي الميزة كل التلفونات الي بنستخدمها اجنبية مشروع الحكومة الجديد زي باب الحارة الجديد لما استخدمة تلفون بالمسلسل ، عصام ب 2017 بستخدم تلفون كانت جدتي بتحكي فيه

  5. صديق عربي متابع لوضعنا يسألني بالامس .. كيف تقولون بأن ظروفكم الماديه صعبه وتتجهون للاعتماد على انفسكم وعلى مواردكم المحدوده واول خطوه صعبه في هذا الاطار كانت رفع الدعم عن خبزكم واليوم تتصرفون كدوله غنيه لديها فائض من المال تبنون عاصمه يديده اسمنتيهه, طبعا جاوبته وجوابي اقنعه لكن لن انشره احتراما لذوق صانع قانون الجرائم الالكترونيههه !

  6. حبيبي يا رئيس الوزارة الحالي و السابق .. لولاكم كان ضاع فينا المـــــضيع… كل فترة اتحفونا بمشاريع جديدة خاصة مشاريع الضرائب

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى