سنعود يومًا / أحمد عودة

سنعود يومًا


تسعة وستون عامًا ولا زالت النكبة ذكرى نحتفي بها، ونحتفي بالانتكاسة والفشل ،وأسراب الحمام التي انتحرت يوم السلام بلا سلام ..
لازلنا نحن القابعين تحت وطأة أحلامنا التي لم تعد تتجاوز أسقف بيوتنا، ولقمة عيشنا نحلم بالحرية وننتهك حصون عروبتنا بصمتنا ثم نقاضيها الثمن، نلعن الظلم، ونحتمي بصفحات الكتاب والقلم .
سنعود يومًا …
عندما تتحول رؤوس الأقلام إلى شظايا تعتلي رأس السيادة وتُشهِر العلم، وتجتث أعناق الظُلَّام والألم .
عندما ينتفض الراقدون تحت همومهم من قسوة الأيام، ونعود شعبًا لا يشتكي عَوَزًا ولا ينبري جوعًا ولا قهرًا .
عندما نعلم أن العروبة التي تاهت بين أروقة التاريخ ليست عارًا علينا وإنما العار فينا حين غرقنا في ماضينا وتوقفنا على أعتابه نتتشي بانتصارات من سلفوا .
سنعود يومًا وليس الله عاجزًا -حاشاه-، ولكن الذين تخاذلوا عن نصر الله لن ينتصر لهم ربهم أبدًا …

✍🏻#أحمد عودة

اظهر المزيد

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى