سندويتشات لكن دسمة!

#سندويتشات لكن #دسمة!
بقلم: د. #ذوقان_عبيدات

هذه مجموعات من السندويتشات متنوعة النكهات قد يحتاج إليها الجائع، وغير الجائع. فهي تختلف في النكهة، ولكنها تتفق في الوظيفة.

(1)

ناهض حتر: من القاتل؟
شهيد أردني، تمر ذكرى استشهاده اليوم، قتِل على مدخل قصر العدل. القاتل ليس ذلك الذي أطلق الرصاص، بل من الذي “حشا” في ذهنه ذلك الفكر. وبشكل عام، ما زال ناهض حتر في وجدان الكثيرين، لكننا نسينا اسم ذلك المضلّل. أخطأت الحكومة في إدارة الملف قبل الحدث، وفي أثنائه، وبعده، وبرأيي: لا يجوز أن تمر ذكرى استشهاده من دون مراجعة! مَن قتل ناهض حتر؟ ولماذا؟ هذا ليس نبشًا في الماضي!!

مقالات ذات صلة

(2)

في التدوير فساد
يصعب تحديد العلاقة بين المدوَّر والمدوِّر، والفساد. فكل فاسد يحظى بحق التدوير، ولكن ليس كل مدوَّر فاسدا. أما المدوِّرون، فهم فاسدون بالضرورة، وفاسدون بالقوة، ولكنهم ليسوا فاسدين دائمًا.
فبعض المدوّرين مؤهل، لكن هناك من هم أكثر تأهيلًا منه. وهذا يعني أن في التدوير فسادا.

(3)

السطحي والمسطّح!
قد تقسم المجتمعات إلى فئات، وقد يكون لدينا نخبة، ولدينا ممن هم في”حالهم”. ولدينا سطحيون، ولدينا عميقون ، ولدينا مسطّحون سطحيون.
السطحي هو إنسان بسيط، والمسطح شيء مكشوف، وكل ما عليه ظاهر وشفاف. فالسطحي إنسان ساذج، يقبل الأمور كما هي، ولا ينتظر تفسيرًا، أو تأويلًا. قد يكون السطحي مختصّا بعمق في موضوع ما،
لكنه ساذج جدّا في أمور الحياة.
والمسطّح هو شيء لا إنسان،
ولذلك حين يكون الشخص مسطّحًا فلا شك يفقد إنسانيته.
السطحي قد يخفي ما يريد، بخلاف المسطح.
فكلاهما صحبته مريحة!
والمنافق قد يجمع الصفتين: مسطح وسطحي.

(4)
صور البنات
طلب أحد مديري التربية عدم تصوير البنات في أنشطة المدارس. وقد يعتقد – خلافًا لفلسفة وزارته – أن التصوير حرام! وقد يكون دافعه شيئًا آخر ربما كان اجتماعيّا.
طلب كتاب مدير التربية من مدارسه التركيز على الجوانب الإيجابية، وتصوير البنات من”الخلف”. نعم والله. وهذا يعني أن الممنوع ليس التصوير، بل تصوير الأمام. فالإيجابي هو تصوير المسؤولين، والتصوير من الخلف!!
في أي عصر نعيش؟ وماذا فعلنا بطالباتنا! نأمل سحب الكتاب العتيد، أو على الأقل أن لا يعمّم على سائر مدارسنا.
ملاحظة: يفتخرون بمديرة مدرسة تمنع دخول الطالبات المرتديات “الجينز” الملعون
إلى المدرسة. فالتلفزيون الرسمي سبق وفعلها!!.

(5)

البحث عن دور
ما أصعب أن يجد المرء نفسه باحثًا عن دور! إعلاميون ينافقون بحثًا عن دور. كتّاب يكتبون بحثًا عن دور. وكل منهم يريد ثمنًا فوريّا. فمن ينافق يريد منصبًا فوريّا، ولا يعطي الفرصة لمن نافق لهم. هناك من يصمت لعل الدَّور يأتيه تلقائيا. لكن في الحركة بركة. شد حيلك يا مواطن!

(6)

الخط الأحمر
القلم الأحمر هو في الأصل قلم المعلمين. والكرت الأحمر يرفعه حكَم كرة القدم.
أول استخدام كان فاصلًا بين شركات النفط الأمريكية، والإنجليزية. ثم استخدم الخط الأحمر سنة ١٩٦٣ في أزمة الصواريخ السوفياتية في كوبا؛ لمنع حرب نووية. ويشاهد الخط الأحمر في عداد بنزين السيارة، ويبرز خط أحمر حين تتعدى السيارة سرعتها القانونية. يستخدمه رجال الإطفاء مركزا للشجاعة. هذا كله مفهوم؛ فالخط الأحمر يضعه القوي ،لكن ما ليس مفهومًا لدي هو حين يتحدث كاتب أردني عن خط أحمر.

(7)

الطالب أبو ال٩٧
تحتفل التربية بالحفّاظ العشرة. ونقلت العدوى للمجتمع. ففي كل منطقة تقام احتفالات! دُعيت
لاحتفالين، فاعتذرت، لكنني مستعد للذهاب إلى عقربا لتكريم لاعب، أو فنان، أو دبيك .
عودة للحفّاظ، إذا كنتم تكرمون الحفاظ، فيجب تكريم الطالب أبو ٩٧!!
أرى أنا شخصيا، أنه يجب ترسيب أيّ قوانين متخلفة؛ لأن الرسوب بذاته كارثة!
فهمت عليّ؟!!

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى