[review]الخميس 27-5-2010
لا يكفي أن نغرغر أفواهنا بالحوقلة..أو ان نزمّ الشفاه ونهزّ الرؤوس..ثم نقلب الصفحة على أخبار أخرى..بينما في هذه اللحظة ثمة مخطط لجريمة!! وفي الغد جريمة.. وبعد الغد خبر مفصل…يدعونا لأن نتغرغر بصمتنا من جديد .. ونزمّ الشفاه ونهزّ الرؤوس من جديد ايضاَ..
تآكلت بين يدي كل المفردات وتحولت الى «بُرادة»..عندما شرعت بوصف جريمة الزرقاء..أب يغتصب ابنته 5 سنوات متتالية،فتحمل الفتاة من ابيها سفاحاً، وقبل ان تنكشف قصّة الأب المغتصب، يجري لها عملية قيصيرية بأدواته «حبوب مسكنة» ومشرط عادي..ليخرج (جنينه وحفيده) من بطنها ويلقيه بالحاوية..ثم يخيط الجرح بأدواته وخبراته ايضا… ثم يتركها تنزف حتى الموت…ايها الشيطان عذراً منك…
في أي مدرسة يتعلّم المجرمون كل هذه الوحشية..وهذه الحيوانية؟وهذه «الأوديبية» ؟ لماذا لا يكتفون بالجريمة وحسب، لماذا يفضلونها «الأبشع» وألأحقر وألأكثر ايلاماً في تاريخ الانسانية وحتى الحيوانية .. لما كل هذه «الشيطانية» في التخطيط والتنفيذ والاشباع والجوع الانتقامي .. لماذا عندما يظفر المجرم بضحيته نعذّبها ونسحقها وندوس على انسجتها وخلاياها الحية بوحشية وعطش الانتقام، حتى تستحيل رماداً أو احقر…
***
جريمة الزرقاء التي لا تفارق مخيلتي، ولا يقبل – منذ ان قرأت الخبر -ان يدور قرص الحدث على رحى الخيال..لاتصوّرها..
… لقد اقشعر بدن الشيطان لهذه الفعلة..
فيا ايها الشيطان عذراً..لقد غلبناك ….
ahmedalzoubi@hotmail.com
احمد حسن الزعبـــــي