سلاح الاحتلال القذر .. المجاعة تطل برأسها في غزة من جديد

سواليف

عود على بدء.. شبح #الجوع يخيم على قطاع #غزة لاسيما في غزة وشمالها، فبعد انتعاش محدود وقصير للأسواق قبل أسابيع بعد إدخال كميات من #المواد_الغذائية انتهى كل ذلك ودمر الاحتلال سوق #جباليا وأجبر عشرات الآلاف لينزحوا مع فقدان أمتعتهم وموادهم التموينية القليلة.

وما بين تدمير بفعل #الاحتلال وإغلاق ذاتي لعدم توفر بضائع انتهى حال #الأسواق والمحال التي بقيت صامدة بعد نحو 8 أشهر من حرب الإبادة الإسرائيلية.

ومنذ 11 مايو تواصل قوات الاحتلال اجتياح جباليا ومعسكرها وأجبرت آلاف السكان على النزوح قسرا في حين أصر آخرو نعلى البقاء تحت حصار مشدد وفي الحالتين يواجه السكان شبه المجاعة لفقدانهم كل شيء وعدم وصول أي مساعدات جديدة.

نفاد البضائع

ويفيد مراسل المركز الفلسطيني للإعلام أن الكثير من المحال والبسطات أغلقت أبوابها في وجه المواطنين المنكوبين إلاّ ما ندر من بسطات لبيع المعلبات وبأسعار خيالية.

وأوضح المراسل أن الدقيق فقط هو ما يدخل إلى منطقة مدينة غزة وفي مناطق محددة تقتصر على بعض أحياء غزة إلا أن المواطنين يصدمون بعدم توفر أي شيء آخر، ي حين يئن شمال غزة تحت وطأة التجويع والقصف المستمر.

أمّا عن أنواع الخضار والفواكه واللحوم، فقد اختفت تمامًا من المشهد، إذ منع الاحتلال إدخالها منذ ما يقارب الشهر وفق مراسلنا.

سياسة قذرة

وتحولت الأسواق إلى مساحات تعكس الفراغ والحرمان، وتطغى عليها مشاعر العجز والقلق، كأنما باتت الشوارع والأسواق تروي قصة صراعٍ مريرٍ مع الحصار والقيود التي تكبل كل جانب من جوانب الحياة اليومية.

الصحفي محمد السوافيري قال: المجاعة هنا بدت ولكن بشكل خبيث أقذر من ذي قبل، حيث يسمح الاحتلال بدخول الطحين فقط وفقط، دون أن يسمح بدخول المواد الغذائية المختلفة كالأجبان والألبان والأرز والسكر والسميد والملح والحمص والعدس وغيرها، عدا عن منعه لدخول الخضروات والفواكه.

ويضيف في حديث لمراسل المركز الفلسطيني للإعلام: المجاعة تعود حيث تجد الناس الخبز ولكنها لا تجد ما تغمسه فيه سوى حفنة المعلبات المخزنة لديهم من بعد الانفراجة البسيطة التي حدثت قبل عودة المجاعة منذ قرابة الشهر.

وتابع: بالإضافة إلى عدم توفر اللحوم بكل أنواعها البيضاء والحمراء ومواصلة الاحتلال منع الصيادين من دخول البحر، حتى تلك المجمدة منها التي كانت تدخل بكميات ضئيلة وأسعار باهظة لمنطقة الشمال ما عاد الاحتلال يسمح بدخولها.

وأوضح أنه وكل هذا وأسعار المعلبات والمواد الغذائية المحدودة المتوفرة في الأسواق (البسطات) باتت أسعارها كسوق سوداء كل يوم بسعر يزيد ولا ينقص، وبنسبة تتجاوز 500%.

تحذير أممي

وحذرت الأمم المتحدة من خطر المجاعة في قطاع غزة، في وقت تواصل فيه إسرائيل إغلاق المعابر وتمنع آلاف الشاحنات من دخول القطاع.

وقال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث إن المجاعة في شمال غزة وشيكة.

وشدد على أن سكان غزة يواجهون أزمة لا يمكن تحملها في ظل إغلاق معبري رفح وكرم أبو سالم وعدم توفير المساعدات لشمال القطاع.

وأكّدت مديرة قسم العمليات والمناصرة في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، إديم وسورنو، في إحاطة قدمتها إلى مجلس الأمن في 20 أيار/مايو، أن «الوضع الإنساني في غزة … أصبح حرجًا على نحو متزايد لا سيما في ظل تواصل العمليات البرّية الإسرائيلية في رفح ومحيطها منذ 6 أيار/مايو».

وأضافت أن المجتمع الإنساني قد «عجز عن إيجاد كلمات تصف ما يحدث في غزة.» مشددة على أن «الطرق البرّية تعد الطريقة الأكثر جدوى وأكثرها فعّالية وكفاءة لإيصال المعونات بالحجم المطلوب.».

وأضافت: «يجب فتح جميع نقاط العبور المتاحة والحفاظ على فتحها لفترة طويلة لضمان دخول المساعدات على نطاق واسع.»

ومنذ احتلال قوات الاحتلال مدينة رفح ومعبرها الحدودي في 7 مايو الجاري، أوقفت قوات الاحتلال إدخال المساعدات الإنسانية للقطاع، واكتفت بإدخال عدة شاحنات تحمل بضائع تجارية في وقت لا تتوفر تقريبا أي سيولة نقدية في القطاع.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى