بلتاجي: حملة تفتيش واسعة على “كراجات” الأبنية

أكد أمين عمان عقل بلتاجي أن الأمانة ستطلق عملية تفتيش واسعة على جميع الأبنية في العاصمة عمان من أجل التوثق من عدم تحويل الكراجات إلى شقق سكنية مخالفة.

وفي سياق متصل أكد بلتاجي لبرنامج (ستون دقيقة) الذي بث على شاشة التلفزيون الأردني مساء أمس، أن العاصمة عمان “لم تغرق” كما أثير في وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، جراء العاصفة المطرية التي ضربت المملكة أول من أمس، موضحا أن الذي جرى “غلق لشوارع وأنفاق في العاصمة جراء السيول” فقط، مشيرا إلى أن “الحياة عادت إلى طبيعتها للمدينة بعد مرور ثلاث ساعات فقط”.

وشدد بلتاجي على تعرض المملكة لـ”كارثة طبيعية”، متعهدا بفتح تحقيق حول ما شهدته عمّان أول من أمس ومحاسبة من يثبت “تقصيرهم”.

ونفى وجود أي “تقصير” من قبل الأمانة في التعاطي مع “العاصفة المطرية”، مشيرا إلى أن كوادرها “تعاملت مع الحدث لحظة بلحظة وفق المعطيات على الأرض”، فيما أكد “الجاهزية” في التعامل مع الحالات الجوية في الظروف العادية والاستثنائية، لكنه استدرك بالقول إن كميات الأمطار أول من أمس كانت “قياسية ولم تعتد عليها عمان”.

وفي رد على سؤال عن تصريحات وزير الداخلية التي ألمح فيها إلى “وجود شبهات تقصير في عمل الأمانة لجهة تنظيف عبارات تصريف المياه”، أكد بلتاجي أن كوادر الأمانة “قامت منذ فترة بتنظيف ما يزيد على 60 ألف مصرف مياه منتشرة في العاصمة عمان على مساحة تزيد على 800 كيلو متر مربع”، مشيرا إلى أن كميات الأمطار التي هطلت “كانت تفوق القدرة الاستيعابية لشبكة تصريف الأمطار التي صممت على أساس استقبال 20 مللمترا في اليوم بدلا من 40 في نصف ساعة”.

واعترف أمين عمان بأن شبكة مياه تصريف الأمانة في العاصمة “قديمة”، فيما أعرب عن “استغرابه أن يترك أطفال نيام في تسوية بقاع بناية”، في إشارة منه لوفاة طفلين من حملة الجنسية المصرية كانت مياه الأمطار غمرت قبو العمارة التي يسكنان فيها ويعمل أبوهما حارسا لها.

وأشار إلى “استعمال التسويات بشكل مخالف”، في حين أنها مخصصة لكراجات البنايات وفقا للتراخيص الممنوحة.

وقال إن “خسائر المواطنين جراء السيول من مسؤولية شركات التأمين وليس أمانة عمان”، مشددا على أن “الأمانة مستعدة لفتح تحقيق بما جرى، وأن يكون التحقيق بإشراف جهة محايدة كالجمعية العلمية الملكية، ومحاسبة أي شخص يثبت عليه التقصير أو الإهمال”.

إلى ذلك، أعلنت أمانة عمان الكبرى حالة الطوارئ القصوى، أمس، عقب اجتماع ضم أمينها عقل بلتاجي وكافة المسؤولين المعنيين في الأمانة.

واستمع بلتاجي خلال الاجتماع، إلى تقرير موسع وشامل حول جهود كوادر الأمانة الفنية والبشرية خلال الحالة الجوية الاستثنائية التي سادت صباح أول من أمس، وشهدت تساقطا غزيرا للأمطار خلال فترة لا تزيد على 45 دقيقة، وقدر حجمها من مصادر دائرة الأرصاد الجوية بـ40 ملم.

وتم خلال الاجتماع الذي حضره نائب أمين عمان الدكتور يوسف الشواربه، ومدير المدينة المهندس فوزي مسعد، التأكيد على تعزيز الجهود بالتنسيق مع الجهات الرسمية الأخرى ذات العلاقة.

من جهته قال الشواربة  إن الأمانة جاهزة للتعامل مع تطورات الحالة الجوية التي تشهدها المملكة من خلال كوادرها العاملة في الميدان.

وكان أمين عمان وعدد من المسؤولين المعنيين، بحسب تصريح صحفي صادر عن المركز الإعلامي لـ”الأمانة”، قاموا مساء الخميس الماضي وحتى ساعات فجر أمس، بجولة شاملة لعدد من المواقع، شملت الأنفاق والتقاطعات الرئيسية ووسط المدينة، الذي شهد جريانا غزيرا للسيول وانجرافات للأتربة.

واطمأن بلتاجي على إعادة الوضع الى طبيعته في معظم المواقع بعد 3 ساعات من حدوث تداعيات الظروف الجوية.

وشدد على ضرورة تواصل العمل لإزالة الأتربة ومخلفات البناء التي سارت مع جريان المياه وأعاقت عملية التصريف، وكذلك استمرار أعمال النظافة.

وكانت أجهزة الأمانة المعنية تعاملت من خلال غرفة الطوارىء الرئيسية وغرف الطوارئ في مديريات المناطق طوال يوم أمس مع 265 حالة طلب مساعدة مختلفة ناتجة عن الظروف الجوية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى