سقالله أيام المماليك

سقالله أيام المماليك
#يوسف_غيشان

كان المماليك الذين حكموا #الأردن من عام 1260 لغاية #احتلال #العثمانيين للعالم العربي ابتداء من عام 1516 …..كان المماليك يزرعون في غور الأردن قصب السكر ويكررونه ويبيعونه عن طريق القوافل التجارية ، والزيت والزيتون طبعا بكميات تجارية ، والبلسم والصودا الكاوية التي يستخرجونها من نبات شجر الدردار والشمان ، ويستخدمونها لصناعة #الصابون وتصدير الفائض الكبير لمصر.
وكانوا يزرعون نبات الحلفا لصناعة الحصر، ويصنعون #المنسوجات ويحيكونها ويصدرونها. وكانوا يصنعون #المراكب في مدينة زغر جنوبي البحر الميت، ويستخرجون الكبريت الأبيض من البحر الميت ومادة (الحمر) التي هي #الأسفلت، وعند خلط المادتين يصنعون منهما النفط، ويصدرونه…فنكون نحن اول من صدر #النفط منذ القرن الثالث عشر الميلادي .
واشتهرت مدينة #زغر ايضا في صناعة الأقواس والكنائن ، وفي قرية المزار ، بين اربد وعجلون، كانوا يختصون بالحفر على الخشب، بينما اشتهرت الكرك وعجلون في صياغة الذهب وتكفيت #النحاس وتطعيم المعادن.
وفي مجال التعدين كانوا يستخرجون الحديد من عجلون والأغوار الشمالية، حيث كانت تتوفر افران ومسابك لصهره وتنقيته، بينما كانوا يستخرجون #النحاس من #وادي_عربة والرخام حول العقبة.
لا اريد ان اعدد كافة مجالات الإنتاج ، وهي كثيرة ومفصلة في كتاب قديم للدكتور يوسف درويش الغوانمة بعنوان: (التاريخ الحضاري لشرقي الأردن في العصر المملوكي) ، بل اختم بأن الكرك المملوكية كانت تحصّل عشرة الاف مثقال ذهب شهريا من المكوس على البضائع المارة من جسر الحسا، ناهيك عن الفوائد المادية من حماية الحج والمتاجرة مع الحجيج …و و و و و وووووووووووووووووو.
ماذا حصل لنا ، ولماذا تحولنا من منتجين الى شحادين ….؟؟؟؟
وهل كان تحولنا الى شحادين بدون تخطيط حكومي ممنهج؟؟

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى