سواليف
قالت السفيرة الإسرائيلية الجديدة في مصر أميرة أورن، إن التنسيق والتعاون الأمني بين مصر و«إسرائيل» شهد ذروته منذ تولي السيسي مقاليد الحكم في البلاد.
وأضافت أورن في مقابلة مطولة مع موقع «زمن إسرائيل»، ترجمتها «عربي21» أن التعاون مع مصر يتوسع، فهناك العديد من مجالات التعاون الثنائي بيننا، أهمها التبادل التجاري، والمياه والزراعة، والتعاون الأمني، وذلك رغم أن الجميع يفهم أن السلام بينهما مجمّد.
وأكدت أنه «في الوقت الذي انفتحت فيه السياحة الإسرائيلية على الإمارات العربية المتحدة خلال أشهر قليلة، فإن ذلك لا يحدث مع مصر، فخلال 2019، وصل 300 ألف إسرائيلي إلى مصر، سافر معظمهم لسيناء، وهذا ليس رقماً سيئاً، مقابل 11 مليون سائح زارها من العالم».
وأشارت إلى أنه «قبل أزمة كورونا، حاولت الترويج للرحلات المباشرة من إيلات إلى شرم الشيخ، وتحدثت في الماضي عن تسويق حزم السياحة التي تجمع مصر والأردن وإسرائيل، ومع هبوب الرياح الجديدة في المنطقة، فلربما حان الوقت للعودة إليها».
وأكدت أنه «في يناير 2020، تم إنشاء منتدى غاز الشرق الأوسط EMGF، وهو منظمة متعددة الجنسيات تضم مصر وإسرائيل واليونان وقبرص والأردن والسلطة الفلسطينية”، مشيرة إلى أن إنشاء هذه الهيئة يرمز أكثر من أي شيء آخر إلى “التغيير الجيو-سياسي الذي يحدث في المنطقة، فقد وقعت مصر وإسرائيل اتفاقية لتصدير الغاز، ولعل السبب العلاقة الشخصية الممتازة بين وزيري الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينتس والمصري طارق الملا».
وأشارت إلى أن «المصريين وقفوا دائما ضد التطبيع مع إسرائيل، وحتى يومنا هذا تلتزم نقاباتهم العمالية بالقرارات المتخذة منذ 1977 بعدم التطبيع، وحين استقبلت الإمارات المطرب الإسرائيلي عومر آدم فإنها تعرضت لهجوم من المصريين، ودعوات للمقاطعة، وتحركات قانونية ضدها، لأن مصر ليست قادرة على فك الارتباط بالقضية الفلسطينية، وحتى اليوم يستمر التحريض على إسرائيل في الإعلام والصحافة والتلفزيون والأفلام».
وأوضحت أن «هناك الكثير من العداء المصري للإسرائيليين، والتحريض عليهم، وإلقاء اللوم عليهم، وعلى مر السنين شهدنا ظواهر خطيرة وغير مواتية في وسائل الإعلام المصرية ضدنا، إلى أن اتخذ السيسي قرارا بتجديد وتنظيف مقبرة يهودية عمرها ألف عام في القاهرة، وهي من أندر المقابر في العالم، ومنذ عام مضى تم افتتاح أعمال تجديد كنيس إيليا النبي في الإسكندرية باستثمار مالي من قبل الحكومة المصرية».
وأكدت أن «هذه أمور تستحق التقدير الإسرائيلي، لكن هذا لا ينفي الموقف تجاه إسرائيل، والتحريض في شبكات التواصل ضدها، والشعور الشعبي المعادي لها، رغم أنه منذ وصل السيسي إلى السلطة، نشأت الكثير من جوانب الثقة مع نتنياهو، وقبلها مع مبارك، لكن التنسيق والاستقرار زادا في حقبة السيسي».