سفط “ناشد” بين يدي أديسون

سفط “ناشد” بين يدي أديسون

يوسف غيشان

لم تستطع الست أن تفهم سر أن عليها أن تقطع ذيل السمكة ورأسها وتلقي بها للقطة قبل أن تقلي السمكة، فاتصلت بوالدتها وسألتها عن السبب ، فقال لها الأم،أنها لا تعرف وأنها ورثت هذه العادة من أمها وأورثتها اياها، ولغايات إستكمال الحكاية، اتصلت الست بجدتها ،وسألتها عن سبب قطع رأس السمكة وذيلها قبل القلي فقالت لحفيدتها:

– كل ما في الأمر أن مقلاتي كانت صغيرة، ولا تتسع للسمكة كاملة!!

مقالات ذات صلة

قال المرحوم توماس #أديسون : (أنا لم أفشل عشرة الاف مرة، بل أني أكتشفت عشرة الاف طريقة لا يمكن اشعال المصباح الكهربائي بواسطتها)، وبالمناسبة توماس اديسون عالم كبير اكتشف المصباح الكهربائي ،بعد ان قام بأكثر من عشرة الاف تجربة فاشلة حتى اهتدى الى الطريقة السليمة التي ما تزال قائمة حتى ساعة اعداد هذا البيان.

عندما التقى أديسون بخطيبته، أهداها #سفط توفي (مثل #الناشد)، وقد راقبها وهي تنزع القشرة بصعوبة لتفصلها عن المادة الحلوة ،فتركها مع سفطها، ووينك يا مختبر ، وحبس نفسه لأسبوعين، حتى أكتشف مادة( #السوليفان ) التي يمكن أن نلف بها الحلويات والمأكولات دون أن تلتصق بها.

بالمناسبة ، فإن أديسون ، كان زميلا ، أقصد أنه كان بائع جرائد..وقد صدف أن شاهد طفلا مثله يكاد يتعرض للدهس من القطار القادم ، فقام بدفعه عن السكة، فأخبر الصبي والده عن ذلك الصبي بائع الجرائد الذي أنقذه، فتعرف عليه الوالد وقام بتشغيله في معمله لقص الحديد، وسلمه إحدى الات القص.

كان اديسون طفلا لا يحتمل هذا العمل المرهق ، فقام بقص قطعه حديد رفيعة ثم لفّها على شكل زنبرك وربط في رأسها مسمار يعيق حركتها ووضع المسمار على قطعة حديد، فكانت تصدر صوتا مثل صوت قص الحديد بينما هو نائم. لكن الحديد صار يتراكم عند الطفل اديسون فتم طرده من المصنع وخرج بسواد الوجه. لكن هذا الزنبزك كان أساس أختراعه لجهاز الأسطوانات (الجرامافون)..أول اله تسجيل واستماع عرفتها البشرية.

لا اعرف لماذا انجرّ قلمي للحديث عن أديسون ونسيت موضوع المقال ، وهو مقولة الزميل(بصفتي بائع جرائد مثله في مرحلة الطفولة لكني لم أنقذ أحدا) #اديسون الأولى ، حيث كان يقع في الأخطاء بشكل ممنهج، حتى يصل الى الحلول الصحيحة.

المشكلة إننا نقع في #الأخطاء ملايين المرات دون أن نصل الى الحل ، مع أننا نعبتر أنفسنا من المؤمنين الذين لا يلدغون من ذات الجحر مرتين ، وهذا صحيح نسبيا ، لأننا لا نلدغ مرتين ولا ثلاثا فحسب ، بل ملايين المرات ، دون أن نستفيد من الخطأ.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى