سواليف
أجرت الجامعة النرويجية للعلوم والتكنولوجيا دراسة متابعة لمدة 15 عاما للنظر في العوامل التي تمكن من تقليل خطر الإصابة بالأمراض والالتهابات لدرء خطر الموت المبكر.
وقاموا بتحليل بيانات 53556 مشاركا في دراسة Nord-Trøndelag الصحية القائمة على بيانات السكان في النرويج.
وتم قياس الارتباطات مع جميع أسباب الوفيات إجمالا والوفيات بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية والالتهابات والسرطان وأمراض الانسداد الرئوي المزمن.
وبالإضافة إلى ذلك، تم الحصول على بيانات المكونات المعرفية والاجتماعية والعاطفية لروح الدعابة لدى كل شخص.
ومن المثير للاهتمام، أن النساء اللواتي قيل إنهن يتمتعن بروح الدعابة كن أقل عرضة للوفاة من أي نوع من الأمراض من اللاتي لا يتمتعن بحس الدعابة.
ولم يُلاحظ هذا الاتجاه لدى الرجال، لكن الرجال الذين يتمتعون بروح الدعابة كانوا أقل عرضة للوفاة بسبب العدوى من الرجال الذين لم يعرفوا كيف يقضون وقتا ممتعا.
وكانت العلاقة إيجابية بين روح الدعابة والبقاء على قيد الحياة حتى سن 85 عاما.
وأوضح الباحثون أن: “النتائج تشير إلى أن روح الدعابة هي مورد تكيف معرفي يحمي الصحة”. وادعوا أن الضحك هو البوابة لحياة أطول، وأن الأبحاث أثبتت أن هذه ليست مزحة.
وأضافت مؤسسة “مايو كلينك” أن “الضحك هو شكل رائع لتخفيف التوتر” وله آثار إيجابية قصيرة وطويلة الأمد.
وعلى المدى القصير، يحفز الضحك العديد من الأعضاء، ما يعزز امتصاص الهواء الغني بالأكسجين، ويزيد من الإندورفين في الدماغ.
ويقال إن الضحك يمكن أن يحفز الدورة الدموية ويساعد على استرخاء العضلات، ما يجعلك تشعر بالراحة بعد ذلك.
وعلى المدى الطويل، يمكن أن يحسن الضحك المنتظم جهاز المناعة عن طريق تعزيز إطلاق الببتيدات العصبية.
وتساعد الببتيدات العصبية في حماية الجسم من الإجهاد والأمراض التي يحتمل أن تكون خطيرة. كما يفرز الضحك الإندورفين، وهو المسكن الطبيعي للجسم.
وإذا كنت تواجه مشكلة صعبة أو مزعجة، فعليك أن تضحك. ويؤكد الباحثون أنه إذا كنت ترغب بالتمتع بالعمر المديد، فيجب أن يكون الضحك مكونا رئيسيا في حياتك.