سرقتني يا يوسف / يوسف غيشان

سرقتني يا يوسف
أما اللص غير الظريف الذي سرقني فهو الروائي والباحث يوسف زيدان، وقد سرق مني اول امس اربعة دنانير كاملة مكملة، اختطفها صديقي حسن ابو علي (صاحب كشك الثقافة العربية الشهير) ثمنا لكتاب (فقة الحب) للكاتب اعلاه، اقول اختطفها، لأنه ربما خشي ان اعيد الكتاب اليه من النظرة الأولى، مع انني انتظرت وصول الكتاب الى الأردن لعدة اسابيع..بناء على سمعة الكاتب الذي احب …يوسف زيدان.
اثبت لي يوسف زيدان في هذا الكتاب ان «المكتوب» لا يقرأ من عنوانه على الإطلاق، وأن هذه المقولة مغلوطة تماما. وقد كتب زيدان(فقه الثورة) وهو كتاب جميل وناجح، واعتقد ان العنوان اعجبه فابتكر عنوانا قريبا منه (فقه الحب) وقرر تأليف كتاب تحت هذا العنوان الجميل، فسوّد وجه الصفحات بالهراء .
حساب القرايا لم يتناسب هنا مع حساب السرايا، كعادته في كل زمان ومكان، فخرج الكتاب بائسا، لا يصلح لكاتب اضاف للمكتبة العربية 64 كتابا بين رواية وبحث ومخطوط، بينها رواية «عزازيل» الرائعة التي نالت شهرة عالمية تستحقها بكل جدارة.
الكتاب محاولة لولوج معارج الصوفية ، لكنها خرجت محاولة مقلدة غير ناجحة، ربما كانت ستكون افضل لو اقترفها الكاتب في بداياته، ولو يرتفع مستواها عن خربشات مراهق، نصف متعلم، على مواقع التواصل الإجتماعي .
كتاب صغير لم ياخذ مني اكثر من نصف ساعة لمطالعته. كلمات مبعثرة على 149صفحة بواقع 25كلمة في الصفحة كمعدل، ولا يهمني اذا طبع منه 10 الاف او 20 الفا، كما يقول الكاتب، يهمني المحتوى..وهو محتوى لا يتناسب على الإطلاق مع قامة ادبية وبحثية مثل يوسف زيدان.
المهم اكلت خازوقا صغيرا في شراء هذا الكتاب، ولن اتكلم عنه اكثر، فأنا احترم العبارة التي تقول:
– طوبى لمن لم يجد لديه ما يقال ..فصمت.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى