سرعة #استجابة موقع #أمانة_عمان للشكاوى الإلكترونية
د. #أيوب_أبودية
في زمن تتسارع فيه #وتيرة_الحياة وتتزايد فيه #احتياجات #المواطنين اليومية، يبرز #موقع_أمانة_عمان_الإلكتروني كنموذج يُحتذى به في #الكفاءة و #السرعة وجودة الخدمة. فمن خلال تجربة شخصية مع هذا الموقع، يمكن القول إنه بات #واجهة_حضارية تعكس التزام الأمانة بخدمة #سكان_العاصمة، حيث يتم استقبال #الشكاوى والملاحظات والاستجابة لها بسرعة لافتة، ما يجعل المواطن يشعر بأن صوته مسموع وأن المدينة تُدار بعناية حقيقية.
فخلال فترة قصيرة، تقدّمت بعدة شكاوى عبر الموقع، كان من بينها رفع منهل عند مدخل المركز العربي من اتجاه شارع محمد جناح، وتركيب شواخص مرورية عند مدخل شارع الكرمي ممنوع المرور في جبل اللويبدة، وتنظيف درج عرار 2، وغيرها من الطلبات التي قد تبدو بسيطة لكنها تعكس حساسية تفاصيل الحياة اليومية.
المدهش أن جميع هذه الشكاوى أُنجزت في وقت قياسي، حتى إن الأمانة لم تتأخر في إعادة تزفيت مطب هبط بسبب حفريات توصيل مجاري في شارع سعود الخرابشة (عيسى الأيوب) – مشهد اعتدنا رؤيته في مدن كثيرة بعد حفريات المياه والمجاري، لكن سرعة الإنجاز هنا كانت لافتة.
واليوم، ما زلت أتفاعل مع الموقع بتقديم شكاوى جديدة، منها منع ورشة في اللويبدة من الحفر ليلاً والتقيد بساعات العمل الرسمية حفاظًا على راحة السكان، ومنها ايضا طلب سقاية أشجار الصنوبر التي زرعتها الأمانة قرب دوّار الثالث مقابل فندق الرويال، وقد بدأت تجف بعد موجة الحر الأخيرة، والتي باتت تميل وكأنها تستغيث بالدعاء لتبقى شامخة. وحتى هذه اللحظة، أثق أن هذه الطلبات ستجد طريقها إلى التنفيذ بالسرعة ذاتها.
هذه التجربة ليست مجرد تفاصيل شخصية، بل شهادة حيّة على تطور الخدمات الإلكترونية في العاصمة عمّان. فالموقع لم يعد مجرد منصة لتلقي الشكاوى، بل أداة فعالة لتقريب المواطن من صانع القرار، ولتحقيق إدارة حضرية حديثة تعتمد على السرعة، الدقة، والاستجابة الفورية.
إن نجاح موقع أمانة عمّان الإلكتروني يبرهن أن العمل المؤسسي المدعوم بالتقنية قادر على تحويل مدينة كبيرة كعمّان إلى مدينة ذكية تضع خدمة الإنسان أولاً. وهو نموذج يستحق الإشادة، ودعوة لتعميم هذه التجربة على مختلف المؤسسات في الأردن.
