سجن الرميمين / فريال حموري

سجن الرميمين

ذلك الحمل الثقيل الرابض فوق صدور أبناء السلط عامة وابنتها الجميلة المميزة الرميمين ليكاد يكون نموذجاً صارخاً على اللامبالاة الحكومية بحق منطقة سياحية من أجمل بقاع الأردن باختيارها لتكون الواحة الغناء لكبار المساجين النزلاء بدلاً من أن تكون مصيفاً للسياح والمصطافين من داخل الوطن وخارجه .
#لماذا تكون مكافأة السارق والمختلس والفاسد أن ينعموا بمثل هذه الطبيعة ويرموا بها فضلاتهم ؟ وفي الوقت نفسه تصم به الحكومة لأذنيها كي لا تسمع صرخات ونداءات أهل الرميمين ومحبيها الذين غاظهم ما يحصل لمعشوقتهم الجميلة من تدنيس لنقاء هوائها بنفايات هؤلاء المساجين الذين يجب أن يسجنوا في أقبية في الصحراء وتحت الأرض لا يَرَوْن بها شمساً ولا يتنفسون الهواء جراء ما فعلوه في الوطن من إفقار لشعبه وذلك بجرائم التعدي على الوطن وبيع كبرى شركاته ، وبنوكه وشركات البورصة الوهمية التي نهبت الملايين من المواطنين وباعوا مقدرات الوطن بأبخس الأثمان فقط كي يستفيدوا وبلا ذمة ولا وجه حق أو ضمير ..
#الرميمين الجميلة التي سكنها الشقاء منذ سنين طويلة بجرة قلم من (مسؤول أو وزير دميم لذا لا يفقه معنى الجمال ) لإقامة هذا السجن اللعين الذي يبعث للنفوس بالرهبة وعدم الارتياح فكيف يكون مكانه في بقعة لبلدة وادعة بأهلها وعريقة بمبانيها وآثارها وخلابة بمائها وهوائها ووجوه أهلها الحسنة ….آلاف العرائض والمطالبات الشعبية كي لا يتم بناء هذا السجن لكنها لم تفلح مع المسؤولين ويقال بأن الملك عبدالله الثاني زارها متخفياً وهاله جمالها ولم يعجبه ان يرى سجناً بين غابة يجب ان تكون متنزهاً للمصطافين لا للمساجين وأسر لمن حوله بأنه سيعمل على حل المشكلة بتغيير صفة السجن ليصبح كلية حكومية أو نادي أو أي مسمى عدا السجن ولَم يرى اهل الرميمين ما بدعم فكرة الملك بحل المشكلة حتى يومنا هذا فالمسؤولين لديهً ربما قصروا بمتابعة وتنفيذ تعليماته لحل الموضوع ..
#امتى الصبر سوف يطول يا حكوماتنا الورقية التي لا هم لها الا قهر المواطن وتعكير الأجواء له بسلب ما يحب ويحتاج بدءاً من حرمانه من البحبوحة في العيش لأنه المطلوب منه أولاً تسديد الفواتير الباهضة للماء والكهرباء والمسقفات للحكومة ولو على حساب نفسه وطعام أولاده وبعد كل ذلك الايستحق هذا المواطن ان يتمتع بجمال بلاده بدلا من ان ينال الجزاء له الحرمان من الهواء النقي العليل بالتصميم عل الابقاء على هذا السجن اللعين ولو أصاب أهل الرميين وعشاقها ما يصيبهم من الحزن والقلق

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى