ستوكهولم ..مربط خيلنا / يوسف غيشان

ستوكهولم ..مربط خيلنا

لن أتدخل كثيرا ، فمعظم هذه المقالة مسروق من «الويكيبيديا» مع أقل قدر ممكن من تدخل جناب حضرتي، لكني أعتقد انك – عزيزي القارئ- ستدرك كم أنا وأنت ونحن شعوبا وقبائل، نعاني من هذا المرض النفسي الخبيث…. متلازمة ستوكهولم.
حسب الويكيبيديا،»متلازمة ستوكهولم هي ظاهرة نفسية تصيب الفرد عندما يتعاطف أو يتعاون مع عدوه أو من أساء إليه بشكل من الأشكال، أو يظهر بعض علامات الولاء له مثل أن يتعاطف المخطوف مع المُختَطِف. وتسمى أيضاً برابطة الأسر أو الخطف، حيث تظهر فيها الرهينة أو الاسيرة التعاطف والانسجام والمشاعر الايجابية تجاه الخاطف أو الآسر، تصل لدرجة الدفاع عنه والتضامن معه.
هذه المشاعر تعتبر بشكل عام غير منطقية ولا عقلانية في ضوء الخطر والمجازفة التي تتحملها الضحية، إذ إنها تفهم بشكل خاطىء عدم الاساءة من قبل المعتدي احساناً ورحمة.
أطلق على هذه الحالة اسم «متلازمة ستوكهولم» نسبة إلى حادثة حدثت في ستوكهولم في السويد حيث سطا مجموعة من اللصوص على بنك كريديتبانكين هناك في عام 1973، واتخذوا بعضاً من موظفي البنك رهائن لمدة ستة أيام، خلال تلك الفترة بدأ الرهائن يرتبطون عاطفياً مع الجناة، وقاموا بالدفاع عنهم بعد إطلاق سراحهم.
لكل متلازمة اعراض وسلوكيات تميزها، ولعدم الاتفاق على قائمة متكاملة من الأعراض لاختلاف آراء الباحثين والمتخصصين، لكن بعض العلامات لابد من تواجدها ضمن متلازمة ستوكهولم مثل:
-المشاعر الايجابية تجاه المعتدي المتسلط
-المشاعر السلبية للضحية تجاه العائلة أوالاصدقاء أو من يحاول إنقاذهم أو الوقوف بجانبهم.
-دعم وتأييد سلوك وتفكيرالمعتدي
-المشاعر الايجابية للمعتدي تجاه الضحية
-سلوكيات ساندة للمعتدي من قبل الضحية واحياناً مساعدة المعتدي
-عدم القدرة على المشاركة في أي سلوك يساعد على تحرير الضحية أو فك ارتباطها» انتهى الاقتباس.
ما العمل ؟؟؟؟
– هل نقاوم مرضنا النفسي هذا، ونعامل العدو كعدو، والصديق كصديق؟؟؟
– ام نتكىء على أمل وهمي ومستحيل – في عالم السياسة – وهو احتمال إصابة الأعداء بمرض متلازمة ليما؟.
ومتلازمة ليما – حسب الويكيبيديا)عكس متلازمة ستوكهولم، إذ يتعاطف الخاطف مع الرهائن، بدافع الرحمة، وقد جاء المصطلح بعد حادثة اختطاف الرهائن المدعوين في حفل رسمي برعاية السفير الياباني في مقر السفارة في ليما (البيرو) عام 1996 إذ افرج أفراد من حركة المقاومة عن المئات من الرهائن، في غضون ساعات قليلة فقط من الخطف، وذلك بدافع التعاطف معهم.
هل ننتظر إصابة العدو بمتلازمة ليما، أم نطهّر أنفسنا من أمراضنا؟؟؟

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى