سواليف
لم يتسرب اليأس يومًا إلى قلب #صالح خليل #حجازين “ابو طارق”، الذي بلغ من العمر سبعين عامًا وهو يبحث عن #شهادة #الثانوية العامة ليكتب له النَّجاح العام الحالي، بعد 6 #محاولات بدأت اولاها عام 1973.
أبو طارق المولود في بلدة #السماكية بمحافظة #الكرك، قال لوكالة الأنباء الأردنية (بترا) من مكان سكنه في مدينة العقبة جنوب المملكة، مع إعلان وزارة التربية والتعليم لنتائج امتحان الثانوية العامة للعام 2021، إنَّه في قمة سعادته لنجاحه في الثانوية العامة بعد أن كان الوحيد من عائلته وإخوته الذي لم يحصل على شهادة علمية، وقد وصل إليها بعد 48 سنة من المحاولات المتعددة.
وبين أنَّه اليوم حصل على معدل ينتقل به إلى مرحلة أخرى من #الحياة #العلمية والاكاديمية التي لطالما أحبَّها، وحاول عدَّة مرات تجاوزها، وقد تغيرت عليه المناهج كليا حيث إن كتاب الرياضيات كان بسيطا جدا لكنه اليوم يصل الى نحو مئتي صفحة، مشيرا إلى انه لم يستعن بأي مدرس خصوصي لذلك واعتمد على دراسته وما يشرحه له أبناؤه.
وأضاف أنَ اولى محاولاته لاجتياز امتحان الثانوية العامة كانت عام 1973، حيث تقدَّم للفرع #العلمي ولم ينجح، ثم أعاد المحاولة عام 1979 واختار الفرع الأدبي لكنه لم يحصل على علامة النجاح، وحاول مرة أخرى عام 1981 ثم عام 1990 في نفس الفرع الأدبي ولم يكتب له النَّجاح. ويذكر أبو طارق انه في العام 2003 تقدَّم للثانوية العامة هو وابنه، ولم ينجح لكن ابنه نجح، وهو اليوم يُحضِّر لرسالة الدكتوراه بالهندسة الزراعية في ألمانيا، فيما توقفت محاولاته عند العام 2003.
وبين أنَّه حصل بداية حياته العملية على دورة في #ميكانيك #القاطرات الكبيرة ثم عمل بالخط الحجازي الحديدي ثم انتقل للعمل في معان وبعدها الى محافظة العقبة، ثم انتقل الى الميناء حتى حصل على التقاعد سنة 2010. ولفت إلى أنَّ لديه خمسة أبناء، منهم ثلاثة ذكور وابنتان اثنتان، وجميعهم حصلوا على شهادات، وحاولوا أن يقفوا معه مرارا وتكرارا للحصول على الثانوية العامة واجتياز هذه المرحلة التي قد تفتح له مجال الدراسة الجامعية، سواء بدراسة كلية مجتمع لمدة عامين ثم التجسير الى الجامعة، أو الإعادة ورفع المعدل، مضيفا أنه لن يتوقف عن طلب العلم طوال حياته.