بسم الله الرحمن الرحيم
سبحان الله
يوم الجمعة الماضي ٤/٢٦ دعت جماعة الإخوان المسلمين وحزب جبهة العمل الإسلامي محبوبها الشعب الأردني العظيم للمشاركه بقوه في فعالية (القدس بوابة النصر) على الجبهة الاردنيه الفلسطينيه.
لبيت الدعوه وهناك على الجبهة شعرت للوهلة الأولى لكثافة الحشد ان الشعب الأردني كله في هذه الساعه هنا الشباب والشيوخ والنساء والأطفال من العقبه من معان من الطفيله من الكرك من ذيبان العز والشموخ من مأدبا وعمان من السلط من الزرقاء من المفرق من اربد والرمثا والصريح وجرش وعجلون.
ما شاء الله، اللهم لك الحمد على هذا الحشد العظيم على الجبهة مع العدو الإسرائيلي “تمرين اولي”.
العرب والمسلمون جميعا على مختلف توجهاتهم تجمعهم القدس توحدهم فلسطين، متحدون جميعا لتحرير المقدسات وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك.
سعدت كثيرا لاني رأيت قبيلتي محل فخري واعتزازي “بني حميده” حاضره وبقوة في المكان تتلمس طريقها بهذا التمرين المعنوي للزحف المقدس القادم قريبا بإذن الله لتحرير المسجد الأقصى المبارك.
ايضا الرجل الراحل العظيم الدكتور عبد اللطيف عربيات كان حاضرا اسمه في المكان على الجبهة، زارنا وكيلا لوزارة التربيه والتعليم في مدارس مليح للبنات والبنين وكان يركز في توصياته على تربيه الطلاب والطالبات على الأخلاق الحميده جنبا إلى جنب مع العلوم المعرفيه، ولقد ظل فقيد الأردن والأمة الاسلاميه الدكتور عبد اللطيف عربيات ثابتا على هذا الخط القويم نائبا في البرلمان ثم رئيسا له وفي آخر أيامه المباركه عصفت بالاجواء رياح شديده فظل راسخا ثابتا ما حاد عن الطريق منارة للاخرين.
قّدم لنا التعزيه بوفاة الفقيد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس “اسماعيل هنيه” من هناك من غزة البطوله والفداء على الهواء مباشرة إلى موقع فعاليه القدس بوابة النصر.
تحدث في هذه الفعاليه المراقب العام لجماعة الاخوان المسلمين المهندس عبد الحميد الذنيبات ثم أمين عام حزب جبهة العمل الإسلامي المهندس مراد عضايله ثم تحدث الكابتن الطيار يوسف الدعجه صاحب الموقف الرجولي حيث الرجال مواقف ثم ختم حديثه برساله باللغه الانجليزيه وجهها للمطيه الصهيونيه البغل الصهيوني ترامب.
بعد انتهاء هذه الفعاليه الناجحه جدا والرائعه جدا قفز إلى ذهني تساؤل بعجب فقلت :سبحان الله، سبحان مغير الاحوال ففي العام الماضي زعمت الحكومه ان هذه الجماعه غير مرخصه وضيقت عليها ومنعت فعاليات عديده لجبهة العمل الإسلامي احداها عمل إفطار رمضاني.. وهاهي اليوم تسمح لجماعة الاخوان المسلمين ولجبهة العمل الإسلامي بهذه الفعاليه الحاشده العظيمه على الجبهة مع العدو الإسرائيلي.. سبحان الله.
ترى هل هذا من باب الرجوع عن الخطأ فضيله؟! ام هو التناقض والتخبط؟ ام هي الشدائد؟ ام هو المكر السيء؟.
اظن ان من حق الشعب الأردني ان يطلب من الحكومه تفسيرا وتوضيحا لهذا الأمر.
