سامحني ياقلمي فانت على حق / زياد البطاينه

سامحني ياقلمي فانت على حق

,…. ايها القلم الذى اقسم بك ربىيريدونك مجرد الة يملون عليها …. وان تكتب رغما عنك مايملوه عليك ومااملوه هم علي.. كنت فيما مضى ….اكتب بضميروكانت كلماتي سياط تسلخ جلد كل من عادى الحقيقة وشط عن الواقع …..كان الضمير سراجي الذي ينير لي االدرب يملي على الضميراهات وصرخات واوجاع الفقراء والمساكين من لاصوت لهم … الضميروالدين والاخلاق والصالح العام واليوم ارثيها كلها …. ارثي الضمير –حين اصبحنا ننسخ مايريدون ونردد ماينعقون كالببغاء نردد مايريدون وقد غاب عنا الضمير فلم نعد نكتب عن الغلابى ومعاناتهم ولاعن رحلة البحث عن لقمة العيش المغمسة بالدم بل( خرج الوزير تحدث التائب عاد المدير ……….
يا جنون الأمنيات ….يا تفاهات الزمن …يا بقايا من دموع كانت إحساس شاعر وبلحظه ماتت المشاعر….. صرت إحساسا بقلب ميت والجروح ترسم بقايا من عهد ماضي …..يا بحور الشعر …يا كل القلوب هاأنا اعود..لأجدد الوعود..وارسم من جديد العهود…لقد جمعت شتاتي من جديد لان العهد لابد أن يتم لقد أطلقت الوعود بمجيئي فهاأنا أتي لكم لكن بقلب ميت
اخواني …..شوفوا غيري….. فا نا لست نائبا اختاره البعض منكم ليعتلي مسرح الحياه… لايملك غير الاسم والختم ونعم سيدي …. وان كنت مازلت املك ختم جدني رحمها الله …. انا مواطن فرض علي القدر ان اكون اعلاميا وكاتبا… ومااسماها من مهنه لمن يعرف معناها ويقدر قيمتها … وهذه اشاه القدر…. عرقوني وقلمي المعاند المشاكس الذس لابكتب الاكلمه الحق وللحقيقة …. للتصويب للدلاله على بواطن الضعف كما هي القوة .. لا للتهويش ولا للتجريح .. فهو يعرف اسرار اللعبه فيجتنب ان يقع بالحمى…..اعرف اني املك هامشا من الحريه فاستثمره من اجل وطن حبيب وشعب طيب صابر يابى ان يدخل لعبه الكبار ولعبه الكراسي ولعبه التنفيعات كل همه بيت امن ولقمة كريمه وكرامه مصانه
يابلدي واهلي …. انا لن اتحدث اليوم اليكم كما عودتكم دائما عن بيع الاراضي والممتلكات ولا عن الاختلاسات والتزوير وهدر المال العام الذي يعادل السرقه ولا عن السفر والرحلات ولاحتى عن غلاء الاسعار ورفع اسعار الكهربا ولا عن المشاريع والعطاءات ولا عن مااظهره ديوان الفساد بكتابه الاخير الذي بليناه وشربنا ماؤه ….. ولا عن حالات الفساد المشكله ولا عن المكافات التي وزعت على الفاسدين هنا وهناك
…. لن اتحدث عن نوابنا الذين دقوا طبول الحرب على الفساد والفاسدين قولا لافعلا لانهم لايستطيعون نبش عش الدبابير … لن اتحدث عن الرواتب التي تصرف للكبار بحق ودون حق ورئيس النواب يقول خمسة الاف وديوان الخدمه ينفي وحتى للذين ليس لديهم خبره بحيث يشتري الواحد منهم شقه كل شهر والاخرين يطردون بقانون الاجار …لن اتحدث عن الجرائم التي ترتكب يوميا ولا عن الفساد الاداري الذي عشش بكل مكان والسكوت عنه ولا عن من.. يتاجر بقوت الفقرا وبببيع اجسادهم .. ومن يسجد للدولار ولا حتى عن تعديل او تغيير- فهم يريدونه غير هذا…………
ولا اريد ان اسبح عكس التيار وليس معي لوح خشب حتى استند اليه حتى لااغرق في هذا البحر المتلاطم الامواج
فالخطاب الذي يريدونه هم ليس …الخطاب الذي اريده انا وانتم … الخطاب الذي خبرتموه وعرفتموه الخطاب الذي سلكته سنوات مع قلم كرفيق درب وعلامه فارقة لي .. والذي اصبح بهذا الزمن خطابا ضعيفا بنظرهم ونظر الكثيرون ….الخطاب الذي ماعاد يسمعه احد ويحترمه.. ولا يعيره انتباه ….حتى حكومتي لم تعد تشجع علية ,ومن يمشيه تضيع حقوقه ويدفع الثمن غاليا وقد دفعته مرات ومرات وسقطت على ابواب القضاء كرات ومرات لولا عدالته التي شفعت لي … ولم اجد من يناصرني او يحمل عني او يقول كلمه حق بخطابي الذي اصبح تسليه لهم –
ويسالني البعض ياللاسف …. لما اصبح خطابك ضعيفا ؟؟
فهل تحتملون سماع الاجابة…… اذن الجواب هو …… لانكم انتم السبب ..؟
اسالوا انفسكم….. الم يكن خطابي فيما مضى الاقوى وكنتم تقراونه بشغف الم يكن سوطا يخيف ويرعب الفاسد والمرتشي والمختلس … الم يكن قلمي لسان حال الفقير والضعيف …. فدمروه لانكم لم تسندوه مثلما تسندوا انفسكم واليوم جريتم ورائهم…. وتركتمونا ورائكم جريتم وراء اطماعكم …ورضى المسؤول السجده للوظيفه والدينار مقيد بوعود وعهود ….حتى داسوخطابي باقدامهم.. وجعلوا منه كائن لا حول له ولا قوة ..
صدقوني … انه لم يكنخطابي ضعيفا عندما ولد لم يكن خطابي يحابي ولايماري ولايتزلف لكاذب او منافق او متحيز كان خطا مستقيما وظننت ان الخط المستقيم اقرب الطرق للهدف هكذا افهمنا استاذ الرياضيات في صغرنا سامحه الله فهو لم يعرف ان هناك طرق اقصر واسهل واامن لكنه لم يرشدنا اليها كغيرة خوفا علينا وعدم ايمانه به .
تعم …قالوا قديما ان الخط المستقيم كان يحكم العالم فى يوما من الايام ..هراء ..كان هذا عندما كانت الدنيا تحكم بكتاب الله .. , وكان الوطن فوق الكل وكان الحق والمساواه والعدالة والنزاهة والكفاءة والقدرة كان الحق ساطع الانوار.
عليك اللعنة ياخطابي ….عليك اللعنه وعلى اليوم الذي ولدنا فيه نحن الغلابى واصبحنا تسليه الكبار وحراس ابواب.. حجاب باسم مدراء مكاتب.. ومراسلين ومدرا ورؤساء اقسام اسماء واسماء دون ان ينظرو…للقدرات والكفاءات ……واليوم مطلوب منا ككتاب ان نساير ونجاري ونداهن …مطلوب منا الطاعة مطلوب منا… ان نكتب مايملون علينا… طلب رخيص …. ولعلنا اصبحنا ارخص منه ….مطلوب منا ان نداهن وان ننسى كل ماحولنا حتى انين الجياع والمرضى والبردانين لكن السؤال الاهم ؟؟ايرضى قلمي هذا ايرضى ان ان يطيعني ويطيعهم ويكتب ما يملون علي وعليه .
..يريدون مني ان اكلي على قلمي خطاب ماجور يرضي رغباتهم….. يريدونننا ياقلمي مجرد وسيلة,…. ايها القلم الذى اقسم بك ربىيريدونك مجرد الة يملون عليها …. وان تكتب رغما عنك مايملوه عليك ومااملوه هم علي..
………………جوعونا …سرقونا… طردونا ….حرمونا….ومازالوا على كراسيهم كل الكراسي تدور الا كراسيهم ملعونه تلك الكراسي .. وكانها فصلت لهم عقابا …. سلبونا ضمائرنا واقلامنا وافكارنا ومبادئنا وبتنا بايديهم خوفا على ان يجوع الاطفال ويسكن البرد احشائهم وحتى يرضى دولته ومعالية وعطوفته وسعادته والافندي والبيك
ليرتفع سعر الكهربا ولتبقى شبايبك صفوف الاطفال بلا زجاج والمطر ينهمر على روسهم ليظل الرغيف محشي بالبلاوي والمواد منتهية الصحية تباع على الارصفه للفقراء والغلابى وصاحب البيت يريد الزيادة والراتب من سنين هو الراتب ذاته … لم يتحسن كرواتب الكبار ليعطش الشعب ويجوع وليقهر وليذبح على اعتاب الكبار… ملعون هذا الشعب …وملعون من يناصره
واسال نفسي دائما ….مالي انا مالي ومال الكبار لاناطحهم في زمن المر زمن المحاكم والتنفيذ والدوريات والكاميرات والمخالفات والشرطه والقضاء … لماذا انا اجوع واعرى وهناك من يحتسي كاسا بصحة الوطن في افخم الفنادق وتفتح له كل الابواب والمحظيين عند من سرقوا الوطن واهله حتى قوت الفقرا والغلابىويدخلون من باب المقصورة تعظيم احترام واخرين يقبض عليهم بحكم اجرة بيتهم مكسور عليهم شهر او غرامه طوابع منسي
…….نعم قلمي لاتلمني فأنا رفيقك منذ ان ولدت وتعرف اني لم اخذلك يوما علمتك الحرف والان اتنكر لك بكل اسف فقد خذلوني وبضاعتنا لم تعد مطلوبه ..
لماذا غيرنا اتجاهنا او غيرت تجاهك لاتسالني ….فسيان في هذا الزمن …. فانا لم اعد اعرف هل لان الاكثرية قد غيرو اتجاههم والموت بين الناس رحمه فلحقت بهم .. وكسرت اضلاعك … ولم يبقى إلا بقايا منك يارفيق الدرب فكيف اكتب بها .!انكسر الخاطر ولم يبقى إلا رذاذ من مشاع
لا تطلبوا مني المستحيل… فما زالت القيود بيدي ومازال قلبي مجروح وقلمي لطالما نزف قلبي من اجلك ياوطني من اجلك ياشعبي . لطالما صرخت من اجلكما ..قلمي استنزف دم حبره ليسجل صاحبه عاشقآ وفيآ لوطنه واهله
اقف اليوم …… لأكتب حرفآ ابكي …اجده اليوم وقد انكسر ..اسير لأرى حلمي اصرخ اجده انتحر… ظني خاب بصاحب رأسي منه شاب ..وجرحي شاب يسير العمر نزف ماطاب ..
ايها السادة … اعذروني فقد حاورت قلمي الذي تمرد علي واردت ان اطوعه لاجلكم …فقال لن اكتب ابدا كما يريدون ……لماذا .. وانت رفيقى منذ ان عرفت الكتابة ..انت اصبعى السادس صرخت به اكتب ..لكنه ابى فاعذروني ياكبار
لم اتعود قلمي ان يثور علي ويتهمني اني لم اعد انسان… هكذا قال لي لم اعد انسانا – انا لم اعد انسان ..كيف ياقلمي يارفيقي… فاجاب ؟ نعم فأنا رفيقك منذ ان ولدت .. كنت فيما مضى تكتب بضمير كانت كلاماتك سياطا تكوي ظهور الفاسدين !اما الان فأنت تكتب لارضاء الفاسدين و تنضم الى قوائم الضمائر والاقلام التي باعت نفسها للشيطان .. التي تحتل الزوايا وقد عششت بكل ركن… الاقلام الرخيصة والضمائر الخربة التي اسكتها الدينار والدولار/ وهذه هي الاسماء التي نسيت صرخة واوجاع الشعب وواجبها نحو الوطن… ولم تفطن الا لمكاسبها فامتهنت الرياءوالخداع والكذب ظانين انهم
لن ينكشفوا وان القناع الذي اخفو وجوههم وراءه لن يسقط ….اوهمونا انهم الكبار ولاكبير الا الله حتى غدت الكلمه تباع بسوق النخاسة في هذا الزمن الردئ الذي اصبح يباع به الضمير والكلمه والكرامه بارخص الاسعار وكاننا بسوق النخاسة
فتناسينا وجع الاهل وانينهم .
يريدون ان اكتب كما يريدون بالله عليك ياقلمي اقلب كلماتي لونها شكلها كما يريدون… لان الحكومة هكذا تريد وحتى اصل الى ماوصل اليه الغير فانا مللت الفقر مللت الانتظار الكل سبقوني لن اتحدث بعد عن شئ الا الاطراء والثناء والمدح خرج البيك دخل البيك سافر البيك –
صدقوني ايها السادة
لكن مابال قلمي يذكرني ويقول انا رفيقك منذ ان ولدت .. لقد كنت فيما مضى تكتب بضمير فلماذا الان تكتب مايريدون .. لماذا غيرت اتجاهك ……. لقد غير الكل اتجاههم
.ياصاحبي .
ارى الكل يتجه اليوم غربا .. لما ذا تريدني انا ياصاحبي الذي يتجه شرقا .. العالم كله يسير فى هذا الاتجاه ؟ ولماذا لا ا سير معههم قالموت بينهم رحمه .. واخالف الناس كلهم واخالف ضميري حتى ارضى الكبارولا يزعجونني …. ولا يهدمون احلامي …ويسلبوني لقمة اطفالي وسعادتهم وحتى لايخسر طفلي مدرسته او جامعته…. وحتى يظل راتبي ماشي وليموت الصغار والغلابى والمساكين ولتتفشى الامراض والاوبئة…. ولتنتحر الرجال فقرا ولتتفشى البطالة والفساد والمحسوبية والشللية والترهل بانواعه وليعطش الشعب ويجوع وليقهر وليذبح على اعتاب الكبار فانا لا ولن انا طحهم … واليوم عندما انحرفت عنك وعاندنك وليتني لم افعل فعندما داهنت وسرت ورائهم خسرتك وخسرت نفسي فقد صادوني وكانو صيادين مهره كيف لا وهم اصحاب اللعبه ……فليكن لي درسا
pressziad@yahoo.com

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى