ساعة مطر غيرت معالم غزة / شاهد

#سواليف

تسببت #الأمطار_الغزيرة التي ضربت قطاع #غزة منذ فجر الجمعة في تفاقم #معاناة مئات آلاف #النازحين الذين يعيشون داخل #خيام_مهترئة لا تقوى على مواجهة البرد أو مياه الأمطار.


#مأساة فوق مأساة”

وقال جهاز الدفاع المدني في غزة، اليوم السبت، إن عشرات الخيام في منطقة المواصي غرب خان يونس جنوبي القطاع، غرقت بالكامل، فيما يعمل عناصره على إنقاذ العائلات وإجلائها إلى مواقع أقل خطورة.

مقالات ذات صلة

ويعيش نحو 1.5 مليون نازح داخل خيام بدائية بعد أن دمرت غارات #الاحتلال الإسرائيلي آلاف المنازل خلال #الحرب المستمرة، ومع وصول أول #منخفض_جوي وهطول الأمطار الغزيرة، تحولت #مخيمات_النازحين إلى برك من المياه والطين.

وأشار الدفاع المدني في بيان إلى أن طواقمه تتعامل مع عشرات الخيام التي غمرتها المياه في مواصي خان يونس، وسط ظروف مناخية صعبة ونقص حاد في الإمكانات.

وقال إن ما حدث هو “مأساة فوق مأساة”، إذ إن الخيام “لا يمكن أن تتحمل حتى كمية الأمطار المحدودة التي هطلت”.

ساعة مطر قلبت غزة رأسا على عقب

وفي برنامج (المسائية) على الجزيرة مباشر، أكد المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة، الرائد محمود بصل، أن ما جرى خلال الساعات الأخيرة يكشف حجم الانهيار الإنساني في القطاع.

وقال إن المشهد “قاس جدا”، حيث غرقت عشرات الخيام في منطقة الميناء، مشيرا إلى أنه التقى بأسر لم تجد ملابس لتدفئة أطفالها بعد أن بقيت تحت ركام منازلها المدمرة.

وأضاف: “ما تساقط من أمطار على القطاع لا يتجاوز ساعة واحدة، لكن هذه الساعة غيرت معالم قطاع غزة بالكامل، أغرقت آلاف الخيام، دمرت أقمشة، أتلفت ملابس الأطفال والنساء. لم نتخيل أن ساعة واحدة يمكن أن تصنع كل هذا الدمار”.

وأكد بصل أن الخيام امتلأت بالماء بالكامل، وأن الأطفال يعانون من نزلات برد حادة، بينهم طفل شاهده يسعل بشدة داخل خيمة مغمورة بالمياه.

وقال بمرارة: “نحن نذهب إلى الناس ونرصد معاناتهم، لكن ماذا نستطيع أن نقدم لهم؟ لا شيء. المنظومة الخدماتية في غزة مدمرة تماما”.

أين يذهب الأهالي؟

وردا على سؤال الجزيرة مباشر عن مصير العائلات التي غرقت خيامها، أجاب بصل: “هذا هو السؤال الأصعب، الناس يهربون إلى بقعة أرض لم تصلها المياه بعد، أرض رطبة لا تصلح للعيش، وجدت أسرة تفترش بلاطة إسمنتية بلا أي غطاء، أطفال بقطعة قماش واحدة فقط. لا ألحفة، لا فراش، لا شيء”.

وأضاف أنه شاهد امرأة أنجبت قبل أيام قليلة، تحتضن طفلها الذي بدا وجهه أزرق من شدة البرد، مؤكدا أن “الأم لا تجد ما تفعله لإنقاذ طفلها”.

وتحدث بصل عن مشاهد قال إنها “لا يمكن لإنسان عاقل أن يتحملها”، وتساءل: “ماذا لو جاء منخفض أقوى؟ ماذا سيحدث للأطفال؟ سنفقدهم واحدا تلو الآخر”.

نداء عاجل

وجدد بصل دعوته للمجتمع الدولي قائلا: “قلنا قبل شهر إن القادم أسوأ. طالبنا العالم أن يتحرك قبل حلول الشتاء. لكن لا حياة لمن تنادي، البيانات لا قيمة لها الآن، الناس تموت من البرد ومن المياه التي تجري تحت الخيام”.

وأشار إلى أن الاحتلال دمر البنية التحتية والمرافق الصحية وكل مقومات الحياة، محذرا: “غزة الآن في حالة كارثية. الأطفال يرتجفون من البرد، الجرحى بلا علاج، والناس يعيشون في خوف وقهر. إذا لم يتحرك العالم فإننا سنفقد الكثير من الأطفال”.

المصدر
الجزيرة + وكالات
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى