
#حسن #السلوك
.. ما أذكره حين كنت طالبا ،، و ما مارسته عاملا في التربية و التعليم .. أن الطالب حينما يتخرج من مدرسته في المرحلة الثانوية ، كان يحصل على وثيقة حسن السلوك .. و هذه الشهادة ينعم بها ، و يحمل وزرها المعلم المسؤول المسمّى مربي الصف ، بمصادقة مدير المدرسة . و كانت هذه الشهادات متطلبا للقبول في الجامعة أو العمل في دوائر الدولة .
ما أذكره أن سلوك الطلبة كان متدرجا من الممتاز – جيد جدا – مقبول .. و بالطبع كان المعلمون يتسامحون حتى مع أشدّ الطلبة مشاغبة و مشاكسة .. و بالتالي كان الطلبة يحصلون على شهادة سلوك ، مشفوعة بتقدير ” ممتاز”..
اليوم ، أستذكر شهادة حسن السلوك ، و أنا أشاهد نشرات الأخبار العربية ، كيف تتباهى
بمنتهى الفخار و الإعتزاز الوطني بحصول هذه الدولة أو تلك على سطر في تصريح ، أو تغريدة من ساكن البيت الأبيض .. أو من وزير او مسؤول في دولة أوروبية و لو من جزر القمر . !! و بالطبع يأتي ذلك كنوع من ” مقاهرة ” الخصوم الذين اعلنوا الحرد السياسي .. و القطيعة .. تجاه اخ لهم .. ودوا لو يلقوه في غيابة الجب !!
أليس معيبا على هذه الأمة أن تنشغل بثارات قديمة .. و تبادل الاتهام .. و نشر الغسيل الوسخ .. بأسلوب ” الضرائر” مع أنهم جميعا ، يقرون بالمبيت في فراش واحد .. و في رعاية من امبراطور اليو . أس . أيه .. الذي يهمر ، فيرتجف الأعاريب
من مسيرة كذا و كذا .. و يطلبون ودّه بفتح خزائن بيت مال المسلمين ، باعتباره من
المؤلفة قلوبهم .. و بالتالي يفوزون بشهادة
حسن السلوك .. و يرفعون أكفهم بحرمان غيرهم منها ..