بمناسبة طلب #الحكومة وضع #سارية امام كل #بيت او بناية جديدة لرفع #العلم_الأردني.
د. #عبدالله_البركات
بمناسبة طلب الحكومة وضع سارية امام كل بيت او بناية جديدة لرفع العلم الأردني.
لن أناقش الموضوع ولا أولويات الحكومة ولا نهج الحكومة الذي يجعل رئيس الوزراء يذهب ليتابع صيانة مدرسة او وزير التربية والتعليم او الصحة او العمل يفعل ما يشبه ذاك .
ولا يقلقني اني سأجد صعوبة في التمييز بين الدوائر الحكومية والبيوت والشقق وربما سأضطر أنا وباقي الشعب الكريم ان يعتذر عن تكرار الخطأ عند دخول احد المنازل او الشقق بسبب الالتباس لكثرة السواري.
كل ذلك في ضوء الخطر الداهم الذي يهدد هوية البلد ويصفي القضية الفلسطينية وينقل الصراع مع العدو إلى صراعات داخلية.
لا أناقش ذلك لأني حفظت عبارة كثرا ما ترددت وارتبطت بلفظ الحكومة وهو وصفها بالرشيدة. ولا يمكن لمن أطلق ذلك الوصف إلا أن يكون خبيرا بالرشاد (لا علاقة للكلمة بالورقيات) والرشد و ذلك اني افعل ما فعله سقراط عندما قالت الكاهنة في دلفي لصديقه ان سقراط هو احكم الناس ومع ان سقراط كان يعتقد انه ليس بحكيم فقد قال ان الكاهنة لا يمكن ان تخطئ فهي كاهنة بنت كاهنة ولكنه لم يجد تخريجا لوصفها له بالحكمة إلا لأنه يعرف انه ليس بحكيم.
وهل هناك حكمة اكبر من ان تعرف انك لست بحكيم. اذاً مادام ان احدهم في زمن ما قد وصف حكومة ما بأنها رشيدة وتوارثت الحكومات هذا الوصف فهي كذلك ولو حتى لأنها تدرك انها ليست كذلك.
على كل حال وبمناسبة السارية لا اجد في ذاكرتي ما يذكرني بهذه الكلمة إلا حكايا السرايا (جمع سارية) وحكي القرايا (جمع قارية) ويا سارية الجبل الجبل والاوبئة السارية وكل الساريين قبل الفجر بسبب التوقيت الصيفي في الشتاء.