سواليف – رصد
تحدث مدير الأمن العام اللواء حسين حواتمة عن تهديد للأمن الوطني دون “إفصاحات” عندما طرح سؤالا وصف بالملغوم عندما قال خلال المؤتمر الصحفي مساء أمس الخميس :
“كيف لمجتمعات تشكو من البطالة والفقر أن تطلق فيها آلاف الرصاصات والذخائر من النوع الذي يبلغ فيه سعر الرصاصة الواحدة ثلاثة دنانير؟”.
ووعد الحواتمة بالإجابة على “سؤاله اللغز”، وقرر “نريد أن نعرف من اشترى تلك الذخائر ومتى ولماذا؟”.
سؤال كبير فعلا لأن أهالي المناطق التي أطلق فيها الرصاص بكثافة “صدموا ” ، خاصة أن مواطني هذه المناطق يكثرون من الشكوى من غياب التنمية والمشاريع والفقر.
ووصف الحواتمة الأسلحة الأوتوماتيكية التي ظهرت بأنها “خطيرة جدا”، وتحدث يوسف حنيطي رئيس الأركان عن أن “الجيش لن يسمح لبعض الأشخاص بترويع الشعب”.
لكن سؤال الحواتمة ملغوم بتساؤلات فرعية من الوزن الثقيل التي يبدو أنها تتجاوز في أهميتها “الملف المحلي”.
حجم الرصاص والسلاح الرشاش “صدم” فعلا جميع الأردنيين بمجرد مغادرة قاعات فرز الأصوات الانتخابية. والدولة هذه المرة شعرت بـ”خطر محدق” وبرسائل “ملغومة” من المبتهجين الملثمين وأحيانا غير الملثمين.
ويبدو أن “صليات رصاص أحمر” ظهرت من سلاح رشاش وثقيل في مدينة معان تحديدا هي التي لفتت نظر الأجهزة الأمنية خصوصا وأن السماء تلونت بتلك الرصاصات الحمراء مرتفعة السعر مع هتافات للعشيرة ولابنها الذي نجح في الانتخابات خلافا لمشهد الطفل الذي سمح له بإطلاق الرصاص من سلاح رشاش واعتقل الأمن والده.
صورتان مسلحتان أثارتا غضبا عميقا في أوسط القرار المركزي وبالتالي صدرت التوجيهات للأمن والجيش بالتصرف وعلى أساس كلمات واضحة للملك عبدالله الثاني خلال ليلة “إقالة وزير الداخلية” عنوانها ..”لا أحد فوق القانون وهيبة الدولة”.
لكن الدرك أيضا أعاد الانتشار في عدة أحياء وبلدات في السلط وجرش وإربد والعاصمة عمان، وأشرطة الفيديو إلى جانب مرشحين ونواب جدد تتوالى وتكشف عن عمليات إطلاق الرصاص.
[wpcv_do_widget id=”wpcv-table-2″]