سأنتخب..

سأنتخب..
مقال الاحد .. 8 / 11 / 2020
عندما يمتلك مجلس النواب كامل صلاحياته وولاليته بالرقابة والتشريع عندما يغلق السماعة عاضباً قبل أن يسمع الألو ،عندما يكون حصاناً جامحاً لا تتغول عليه السلطة التنفيذية وأجهزة الدولة ، عندما يكون قادراً على إسقاط الحكومات الفاشلة ،ويحاسب الفاسدين ويعيد أموال الشعب الى الشعب وسلطة الشعب الى الشعب.
سأنتخب..
عندما يكون قانون الانتخاب يمثل طموحنا ويحمل ممثلين حقيقين للأمة من أبناء الطبقة الكادحة والطبقة الوسطى والكفاءات السياسية ، لا قانون يفصّل تفصيلا لرأس المال والعشيرة والمال السياسي والسحّيجة …
سأنتخب..
عندما يكون مجلس النواب محصّناً من الحلّ ، يمارس دوره الرقابي والتشريعي بمنتهى الحصانة والجراة ..
سانتخب….
عندما لا تتدخل أذرع الإخطبوط في تسهيل الطريق لمرشّحين ضد مرشّحين ،وتصعيب الطريق لمرشحّين ضد مرشّحين..سأنتخب عندما يتنافس حزبان أو ثلاثة فقط ،والفائز يشكّل حكومة بدلاً من هذا المشهد المفتّت..
غير ذلك لن أنتخب ، وسأبقى مقاطعاً ما تبقى لي من العمر ، فلست مستعداً أن أنتخب مجلساً ديكورياً لتزيين المشهد السياسي في الخارج، يتسابق جلّ مرشّحيه لكسب رضا الحكومة وتمشية قراراتها وأجنداتها مقابل تمشية مصالحهم في الداخل ..لن أنتخب مجلساً “شكليا “يستخدمونه كوردة على رأس قنوة و “قوشان” لاستجلاب المساعدات والقروض..
عندما يصبح مجلس الشعب يسمع فقط كلمة الشعب..سانتخب.
أحمد حسن الزعبي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى