
( زَفافٌ إلى الرَيّان )
أقول معارضاً معلقة الشاعر عمرو بن كلثوم، و ذلك في قصيدة راودتني بعد الجريمة الإرهابية التي استهدفت مكتب المخابرات العامة في مخيم البقعة:
( زَفافٌ إلى الرَيّان )
ألا صُـدّي عَـن الجُـــرْحِ الأنـيـنـا ولا تَسْقي لَهـيبَ الشّامـِتـيـنا
وَ كُـفّـــي يا رُبا عَـمّـــانَ رِيْحَــاً تَمــوءُ إذا تَقـلّــدْنا الجُــنـونـا
فَـهـا فُـرْسانُـكِ الشـُّهــداءُ طافــوا بِجنّـاتِ النّـعـيــــمِ مُكـَرَّمـينـا
إلى الرّيّـانِ زُفـّيْـهــمْ نَــشـامــــى على الإقْدامِ قَدْ حَلـَفوا اليَمـيـنا
أتَــى رَمَـضـانُ مُـشـتاقـاً لِعْـطـرٍ فأهْدَوا فَجْرَهُ المِسْكَ السَّخينـا
على سَــفْـحِ الإباءِ لَهُـمْ عُـــروشٌ وفي ظِلّ الصّهيلِ بَنَوا عَريـنا
فَـيَا غِـرْبانَ لَيْــلِ الحِـقْــدِ تَـعْسـاً وَمَهْلاً سَوفَ ( نُخْبِرُكِ اليَقينا)
بأنّ الأردنـيـيــن الـغـــيَـــــارى تَعالَوا فوقَ جَهـْلِ الجاهلــينا
سَمَوا في هامَةِ العَلْيــاءِ حَتـّى غَدَوا للعـِزّ رُمحاً لنْ يَـليـنـا
فَنحـنُ الأسْـخِـيــاءُ إذا سُئِـلْـنـا وَ نحنُ الصّابرونَ إذا ابْتُلـينا
و نَحنُ العاصِفــونَ إذا ظُلِمْـنا وَ نَحـنُ الغَالبـونَ إذا رُمـيـنـا
نَدوسُ على العَناكِبِ و السّحالي وَ أمّ الأربـــعٍ وَ الأرْبَعيـنـا
وَ نَنْسُجُ مِنْ خُيوطِ النّارِ سيفـاً يَشُـقُّ لَـظـاهُ كَـيْــدَ الخـائِنينـا
أَ شِـرْذِمَـةَ الضّــلالَــةِ غادِرينـا فَلَنْ تُسْبــىَ قُـلـوبُ المـُؤمـِنينـا
و كُفّـي عنْ فَـحيحِكِ وَ الرّزايا فَلا يَجْــدي نَهيـقُ الـمُرْجـفيـنا
نُباحُكِ لنْ يُميتَ الشّمسَ يـَوْماً سَتُشْرِقُ رَغْمَ قُبْحِ المُجْرمينا
وَ أُرْدنُّ المـَعالي سَـوفَ يَبْقـى ( حَصَاناً مِنْ أَكُفِّ اللّامسينا )