زيارة لم تتم
سالم الفلاحات
رافقت بالامس الاخ الاستاذ محمد الدروبي العجارمة لزيارة الشاب #انس_الجمل عضو حزب الشراكة والانقاذ المعتقل في #سجن_ماركا منذ شهور
خرجت من البيت اشعر بتأنيب الضمير وبالوجع العميق من الظلم والتجني في القاء الشباب في غياهب السجون لانهم يصرخون الما على وطنهم
وخرجت متألما ربما ( من قلة النصير)وقلة فريق حلف الفضول
وربما احرجت اخي ابا انس واخذته من عمله الذي يعتاش منه وهو لا يقول لا للعمل الوطني كعادته ومثله قليل
اعددت ما يلزم للزيارة ولما وصلنا سجن ماركا
(وخلعنا ) !!!ما يلزم خلعة الساعة والقلم والمحفظة واشياء اخرى وتفقدت البطاقة الشخصية التي لا تغادرني والتي لا يغني عنها شيء للزيارة وجدت انني انسيتها لامر لا اعرفه!!!
فحرمت #الزيارة ورؤية الصبور الجمل .
وذهب ابو انس لوحده فقد حبسني حابس (الفيل) او ربما غيره
حرمت رؤية العشريني انس الجمل ولم يرني وانا احبه ويحبني ايضا في ظني ويعتب علي بالتاكيد وعلى غيري وهو محق
لا ادري ماذا دار بخلده
وماذا اراد ان يقول لي
وكم حجم العتب الذي يكتنزه على من يحب
لكنني قراتها جميعا بعين قلبي لا بعين راسي !!
رجع اخي ابو انس يحمل شكره وامتنانه وصبره واحتسابه وثباته وشكره لسجانيه ايضا رغم مرارة الالم والحرمان والظلم ليس له فقط بل لامه وابيه في اقصى الشمال .
ألا من عاقل او من يكبر عقله فيطلق سراحه ويضع حدا للتجاوز المرعب على الحريات؟
الا من يقظة ضمير تجاه #الوطن وشبابه الذين نتغنى بهم ونطالبهم بالعمل الحزبي ؟
الا من صحوة وطنية شعبية ما دام الطريق مسدودا في الجانب الرسمي
ترى ماذا فعل انس ورفاقه وما جريرته وجريمته واين غاب الضمير
ركبنا السيارة ويشهد الله اني لا اكاد اعرف اين نحن وحتى من نحن الما على وطني وعتابا لنفسي وعتبا على من احب في الوطن وعلى من يكون محلا للعتب والله غالب على امره.
وللناس اعذار ولله نظرة
تزيل هموم العاجزين وتنصر .