زيارة إلى #قسم_غسيل الكلى في #مدينة_الحسين_الطبية
#موسى_العدوان / فريق ركن متقاعد
جاء في الحديث الشريف قول النبي محمد عليه الصلاة والسلام : ” لا يَشْكُرُ اللَّهَ مَنْ لا يَشْكُرُ النَّاسَ”. وتطبيقا لهذا الحديث الشريف، أجد لزاما عليّ، أن أتقدم بالشكر للقائمين على قسم غسيل الكلى في مدينة الحسين الطبية، لما شاهدته ولمسته خلال زيارتي الخاصة لهم، يوم الأربعاء 7 / 9 / 2022.
فعند مراجعتي لجناح كبار الزوار في تلك المدينة يوم الثلاثاء 7 / 9 / 2022 لاستلام علاجاتي الشهرية، ابديت ملاحظة عارضة للمسؤولين في الجناح – نظرا لانشغال مدير المدينة بمهمة أخرى – كنت قد سمعتها من أحد مرضى الكلى عن ذلك القسم ولم تعجبني. فأحجموا عن الإجابة الشفوية، بل طلبوا مرافقتي لذلك القسم والاطلاع حسّيا على وضعه دون إشعار مسبق.
توجهت فعلا إلى قسم غسيل الكلي الذي لا يبعد كثيرا عن مكان تواجدي، يرافقني الضابط المسؤول في جناح كبار الزوار، وعند وصولنا إلى القسم المقصود، استقبلتنا رئيسة القسم المقدم ناهد الوهادنة بالترحيب مصحوبا بابتسامة عريضة، تطمئن وتُريح نفسية أي زائر أو مراجع للعلاج في ذلك القسم.
فأخذتنا رئيسة القسم في جولة قصيرة على #قاعات_غسيل_الكلى، والبالغ عددها أربع قاعات واسعة، تصطف فيها أسرة المرضى بانتظام، وهي مشغولة بمن يخضعون لغسيل الكلى – شافاهم الله – فأبهرت بما شاهدته من نظافة القاعات، وترتيب أسرّة المرضى، التي صُفّت بما يتناسب مع مواقع أجهزة الغسيل المتطورة وراحة المرضى.
تحدثت مع العديد من المرضى الذين يتلقون العلاج في حينه، مستفسرا عن مدى راحتهم ورضاهم عن تلك الأجهزة، وعن تعامل الطاقم الطبي معهم إن كانوا جميعا يلبون حاجاتهم المرضية. فكان ثناؤهم عاليا سواء ما يتعلق بالأجهزة المستخدمة، أو بالتعامل الإنساني معهم من قبل رئيسة القسم، ومن قبل الممرضات والممرضين المشرفين عليهم.
وقد أكدت لي رئيسة القسم حرصها ومحافظتها على هذا المستوى العالي، من العناية بالمرضى ونظافة القاعات وصلاحية الأجهزة المستخدمة. كما بينت لي أنهم لا يسمحون بالتعاقب على جهاز الغسيل الواحد بين المريض السابق واللاحق، إلا بعد مرور نصف ساعة على الأقل بينهما.
بعد أن شاهدت ولمست بنفسي، الحقيقة المقنعة، والخدمة الإنسانية والوظيفية، التي يقدمها العاملون في هذا القسم، انقلبت الصورة القاتمة التي كنت قد كونتها في ذهني، بعد ما وصلني من معلومات غير دقيقة، إلى صورة مشرقة تبعث على الفخر والاعتزاز، بما يؤديه هذا القسم من عمل احترافيّ.
وهنا لا يسعني إلاّ أن أتقدم بالشكر والتقدير، لرئيسة القسم المقدم ناهد الوهادنة والعاملين معها في هذا القسم، على الجهود الخيّرة التي يبذلونها خدمة للمرضى في هذا المجال على مدار الساعة. كما أتقدم بالشكر أيضا للعاملين في جناح كبار الزوار، وبقية أقسام الخدمات الطبية بمختلف تخصصاتها، من أطباء وكوادر طبية وإدارية، على جهودهم الإنسانية والوظيفية المتواصلة، التي يبذلونها في التخفيف من معاناة المرضى والعناية بصحتهم. فجزاهم الله عنا خير الجزاء، ووفقهم لما فيه خدمة الوطن العزيز، مع تمنياتي للجميع بالصحة والسعادة.
التاريخ : 8 / 9 / 2022
