زيارات الرئيس قبل التكليف
جميل يوسف الشبول
انصح الرئيس المكلف بان يتجه فور تسلمه كتاب التكليف الى ايدون وتحديدا الى المخابز الشعبية ويسالهم عن دفتر الديون وعدد المواطنين المدينين لهذه المخابز بلقمة الخبز وانا اتحدث عن ايدون كقرية اردنية اصبحت بحجم مدينة في الخدمات والعمران واكبر من عاصمة بعدد العلماء وحملة المؤهلات العليا من ابنائها .
انصح الرئيس بمغادرة ايدون والذهاب الى وادي عربة والابتعاد عن القرى التي خصصت للتصوير وليذهب الى بيوتات المواطنين وليداهمهم وقت الغداء والعشاء وليرى بام عينه ماذا ياكلون وعن اي شيء يتحدثون عليه الصعود نحو الطفيلة وقراها وقرى النعيمات وان يعود الى قرى بني حميدة و المفرق ومن ثم الى قرى بني حسن مرورا بالبقعة قبل ان يصل الى مكتبه ويبدأ بتدوين الملاحظات واختيار الطاقم الوزاري .
لن ينفعك من اعتبر نفسه رمزا بشهادته هو ولن تنفعك الزيارات التقليدية لرؤساء وزارات اراد الله لهم طول العمر ليشهدوا على انفسهم ولن ينفعك من اتبع هواه واستأثر بمغانم منصبه متناسيا ان التاريخ لن يرحم وان ما اكتسبه في الامس من مال السحت وافقر بسببه مئات العائلات الاردنية المستورة ستظهر نتائجة بقلة الهيبة بين الناس واثار شخصية قد يراها من اراد الله به خيرا وازاح جزءا من الران الجاثم على قلوبهم.
عليك ان تعد عدد السهام التي غرست في جسد المواطن الاردني وانني لاراها بالمئات وانني لارى ان الجروح اطول من خيوط الطبيب وعليه فان النجاح يبدأ من حال المواطن فازالة جزء من هذه السهام من الاجساد المضرجة تقدم نحو الافضل وازالتها جميعا نجاح والرعاية الصحية التي اردناها شكلية وللدعاية والاعلان ستكون فاعلة وسوف تقوى الاجساد على المقاومة والحركة وستدور عجلة الانتاج المعطلة بفعل ما انتجنا من قوانين بفعل التزوير والتوسع في التوزير.
كانت حكومة الملقي نموذجا مصغرا عن حكومة النسور وكانت حكومة الرزاز اقل حجما مع ثبات التوجه والفكرالاذلالي للمواطن الاردني عبر الدفع به الى الفقر و العوز المفضي الى الملاحقة القضائية فلا تكن النموذج الاقل وكن بحجم مدرسة ايدون الثانوية وعراقة مضافاتها ورجالاتها كما هم رجالات الاردن من شمالها حتى جنوبها واخرج منها مرفوع الرأس غير نادم على قرار اتخذته واترك بصمة تليق بك وبالاردن فقد مات وصفي مديونا ورصيده عند الناس في نمو مستمر ومن احبه الناس احبه الله .
يقول المولى عز وجل مخاطبا نبيه محمد صلى الله عليه واله وسلم في سورة القصص اية 56 “انك لا تهدي من احببت ولكن الله يهدي من يشاء” صدق الله العظيم.