زوجة قاتل بناته الثلاث تكشف سبب الجريمة وتؤكد: لن أتنازل عن «القصاص»

سواليف

أقرت أم البنات الثلاث اللاتي نحرهن والدهن في حي الروضة بمكة المكرمة (الأحد) الماضي، بأنه مدمن مخدرات منذ سنوات، وأن المخدرات السبب المباشر في إقدامه على هذه الجريمة البشعة، نافية أي اعتلالات صحية تعرض لها، مؤكدة أنه «طبيعي جدا».
وكشفت أنه كان يستعمل حبوبا مخدرة، وعندما سألته في إحدى المرات عما يتعاطاه، خدعها بقوله «هي حبوب تجلب السعادة»، لتتيقن لاحقا أنها مخدرات، وقالت: “تعاطى 7 حبات قبل الحادثة بيوم، لعن الله المخدرات، ومن أتى بها، لأنها تذهب العقل، وها هو الأب يقتل بناته بدم بارد”. بحسب “عكاظ”.
واسترجعت فاطمة محمد خليل، الدقائق الأخيرة قبل نحر بناتها على يد والدهن، وقالت «خدعني بقوله إن جدهم -والده- حضر للسلام عليهن، رغم أنه لم يسبق له ذلك نهائيا، لكنني صدقته، فزينت البنات بثياب لائقة، وتطيبن، وكان الوداع الأخير بينها وبين بناتها، ليقتلهن في غمضة عين بلا شفقة أو رحمة».
وبينت أنه سبق أن خاطر بحياتهن الأسبوع الماضي، إذ كبلهن بالحبال من أقدامهن، وأيديهن، وحمل السكين، لتصرخ إحداهن خوفا من السكين، فسارعت إليه وواجهته بصراخها، لكنه قال إنه يمزح معهن، وانتهى الأمر، ولم أتوقع أنه يحمل في نفسه شرا تجاههن طيلة الأيام اللاحقة، لينفذ جريمته.
واعتبرت فاطمة حياتها معه منذ زواجهما، بالعادية، وقالت «كان زواجنا شرعيا على يد مأذون، وطلبت منه توثيقه لدى المحاكم الشرعية، واتباع الطرق النظامية لإضافة البنات، لكنه كان يعدني أكثر من مرة بالقيام بذلك، لكنها مجرد وعود لم تتحقق، حتى انتهى كل شيء، وفقدت كل ما أملك».
ولفتت إلى أن علاقتها مع أهل زوجها الذين يعيشون في الباحة، عادية رغم أنها لم تر أيا منهم طيلة السنوات السبع التي عاشتها معه، سوى اثنين من إخوانه شهدا على عقد زواجهما، وأضافت «كنت أسمع صوت والدته وإخوته عبر الهاتف، إذ كان يعطيني هاتفه للتحدث معهم».
وشددت الأم على أنها لن تتنازل عن حقها في القصاص من القاتل، «لأنه غيب عنها أغلى ما كانت تملك؛ إذ قتلهن غيلة، وهن آمنات، بلا شفقة أو رحمة أو إنسانية، ولم أتوقع أن أراهن بهذا المشهد والدماء تسيل منهن»، مشيرة إلى أنهن كن الحياة بالنسبة لها، «كن يملأن حياتي ركضا ولعبا، يفرحن بأي لعبة تهدى لهن، ويشعن البهجة في النفوس»، لافتة إلى أنه فصل عن عمله منذ شهرين تقريبا.
وأكدت الأم أنها ستلاحق قضائيا من شهر بصور بناتها وهن طريحات الأرض بعد قتلهن؛ لأنه لم يراع أي مشاعر إنسانية وحالتها النفسية، مبينة أن البحث الجنائي بالعاصمة المقدسة استدعوها لهذا الأمر.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى