زوجة النائب حازم المجالي ترثيه بكلمات حزينة

سواليف

#زوجة #النائب #حازم المجالي ترثيه في أربعينيته

رحمك الله يا أبا سارة وأسكنك الفردوس الأعلى

” قل لي يا مجد السنا ، أأنت الميت أم انا ؟؟؟؟

وكأن الدنيا لم تكن وكأن الآخرة لم تزل .
صباح روحك،،،
#أربعون قهرا، او يوما، كانت وغدت، عندنا مجرد ارقام.
اربعون يوما ، وانا أهرب، من حزني ومن وجعي، ولا اقدر على القبول والتعبير .
لكنني رأيت وجهك،،،
في الحكمة الضائعة في وطني تبحث عنك، وفي المجلس الفوضوي يحتاجك.
وفي سيدة تطلب الخبز من المارة على طرف الشارع.
طويتَ البلاد في كفيك، والسنين في عينيك، فكنت : رجل الدهر.
وبألف سنة مما نعد كانت ايامك: يوم ولدت، ويوم درست، ويوم زرعت، ويوم فزعت، ويوم كرمت، ويوم ضحكت، ويوم غضبت، ويوم انتصرت.
ويوم صعدت.
اجلس معك كل ليلة، منذ اربعين يوما، كانت اربعين مراً، احكي معك

حدثتك أول امس عن خير كثير مات، وعن فزعة اصيلة توفت.
وحدثتك امس عن وطن كامل يحتاجك، وعني انا- وعن طفلتلك الصغيره المدلله ،،، ترتقب عودتك بجنون.
وحدثتني انت عن مقعد في الجنة.
واحدثكم عن رجل استثنائي، صار الحزن عليه استثنائيا. الحزن ردة فعل طبيعية عند موت طبيعي. أما انت فرد الفعل تجاهك أكبر بكثير من الحزن واقل بقليل من الشعور بالموت.
انت الحي، فينا، قيمة وانموذجا، ونحن الاموات دونك.
لكنني رأيت وجهك،،،
يحكي عن الأمل ومواصلة نهجك. وأن لو كان النحيب يرجعك لضربت صدري اربعين عاما ضربات لم تعرفها النجف.
أربعون دعوة، لك بالخلود، في الجنة وقلوبنا.
كان بينك وبين الناس عروة وثقى، والآن بينك وبينهم سماء.
انت ادعوا لنا بالصبر.
وسوف احدثك الليلة عن وجع الفقد،،،
وعن شوق لم يعرف البشر مثيلا له،،،
يا أبي قبل أن تكون زوجي ، و صديقي قبل أن تكون حبيبي .
يا أنا.”

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى