سواليف
أثار ظهور وزير الإعلام في برنامج ستون دقيقة موجة عارمة من الغضب بين عدد كبير من الأردنيين ولا سيما العاملين في الوسط الصحفي والإعلامي بعد ما اعتبروه تعالياً في التعامل من قبل الوزير مع مقدم البرنامج حسن الكردي وتعمد الوزير تكذيب معلومات الكردي والتقليل من شأنها واتهامه بطريقة ساخرة بانه يتلقى معلوماته من “الفيس بوك”.
طريقة تعاطي البطاينة وحواره مع الكردي أثارت حفيظة العديد من الصحفيين والإعلاميين الذين أكدوا أن الكردي التزم بمهنية عالية في الحوار وكان ينقل وجهة النظر الأخرى والغير ممثلة في الحلقة.
وزير الثقافة الأسبق ورئيس مجلس ادارة التلفزيون الأردني سابقا، الدكتور صبري الربيحات، استهجن طريقة تعاطي الوزير مع مقدم البرنامج قائلا: “وزير العمل يحاور ستون دقيقة، أسلوب جديد، أنت تسأل ونحن نسأل”.
وفي منشور لاحق، قال الربيحات: “آداب الاتصال.. في المقابلات، المذيع يمثل المشاهد، محاولة الاستعلاء والاستعراض على المذيع تطاول على المشاهد”.
عضو مجلس نقابة الصحفيين خالد القضاة رفض تشكيك الوزير بمعلومات مقدم البرنامج مطالباً الوزير بتدقيم اعتذار عن ما اعتبره القضاء استعلاءً على السلطة الرابعة
كذلك علقت الصحفية هبة الصباغ على الحادثة وكتبت: مشكلة بعض المسؤولين بتعامل مع الاعلامي كخصم ومين بده يربح بالاخر اعتقد بأن المشاهد قادر انه يحكم على مستوى الحوار.
وزير العمل أنت مطالب بالاعتذار للزميل حسن الكردي الذي حاولت وتعمدت احراجه وتهميش معلوماته ومطالب بالاعتذار من المشاهد الذي لم يكن مضطر ان يشاهد مسؤول يتحدث وكأنه مجبر على الظهور على الشاشة لأن الاسئلة لم تكن مفصلة على مقاسه.
كل التحية للزميل #حسن_الكردي
وعلى الفور رد وزير العمل نضال البطاينة على ما تم توجيهه من تهم له واصدر بياناً حول الحادثة تالياً نصه:
اخواتي واخواني أعضاء السلطة الرابعة
بالنسبة لما دار بيني وبين الأخ المقدم لبرنامج ستون دقيقة هذه الليلة:
أنتم تعلمون، بأن وزارة العمل قامت وللمرة الأولى بعرض بيانات التشغيل من خلال مؤتمر صحفي وقمت شخصيا بالطلب من جميع الحضور للتقدم الى شاشة الضمان الاجتماعي التي كانت موجودة في القاعة وفحص البيانات وتدقيقها، وهذا ما تم بالفعل، وخرجنا بتأكيد البيانات باشادة الجميع بنزاهة بياناتنا، وقلت بعدها بأن وزارة العمل لا تتفاخر (لا سمح الله) باي بيانات لان الأردنيين بحاجة لوظائف أكثر من ذلك وهذا ما نعمل عليه.
تمت دعوتي للبرنامج لهذا اليوم للحديث عن اتفاقيات التشغيل الأخيرة والملزمة بتشغيل ١٢٥٠٠ اردني ، وتفاجأت المقدمة التي تشير إلى: ( ترقيع وزارة العمل للبيانات والوظائف التي يتم الإعلان عنها عبارة عن إبر تخدير )، بكل احترام واعلمت المقدم بأنني اتحفظ على المقدمة الغير معروف مصدرها ولا يجوز أن نبني حديث تلفزيوني على مصادر غير معروفة (خصوصا بعد مبادرتي بالمؤتمر الصحفي وإتاحة البيانات للتدقيق).
عاد الأخ المقدم وسألني، هل نحن بحاجة للهيئة التي تم إنشاؤها مؤخرا للربط بين مخرجات التعليم وسوق العمل ، ولأنه لا يوجد هيئة لذلك ومنعا لاحراج المقدم قلت له (هل تقصد هيئة المهارة ؟ ) فاصر على وجود هيئة أخرى(وهذا اخواني غير مقبول لأنكم تعلمون الرأي العام بخصوص انشاء مزيد من الهيئات ) ، وفي ظل اصرار المقدم على وجود مثل تلك الهيئة قلت له( من اين ياخي حصلت على معلوماتك )، فلا توجد هيئة وإنما لجنة بدون تقاضي أي مخصصات.
وبامكانكم جميعا تدقيق كل ذلك مع الأخ محمد بلقر مدير عام المؤسسة والاخت نداء الروابدة معدة البرنامج.
في النهاية لكم جميعا المحبة والتقدير، ولم يكن اسلوبي متعالي لا سمح الله ، فأنا لدي المعلومة والاخ المقدم لم يكن موفق بمعلوماته ومصادرها، ولم يكن بوسعي السكوت دون إظهار الحقيقة للمشاهدين لعدم فتح المجال للتاويلات، انا لست متعالي ولكنني أعرف حدودي ولا أتعداها. الموضوع لم يكن شخصي وإنما مهني بحت . لكم جميعا الاحترام
وتالياً حلقة البرنامج كاملة
