#زواج بدون #مهر
د. عبدالله البركات
اطلقت نساء لبنانيات شعاراً غير مألوف في المجتمع العربي المحافظ خاصة بمسائل الزواج. الشعار يقول ( تزوجني بدون مهر). لقي الشعار اعجابات كثيرة وانتقادات كثيرة.
هذا الشعار يدل على عمق #مشكلة #العنوسة واثارها النفسية والاجتماعية والاخلاقية. ليس في اليد حيلة مع استمراء الحكومات العربية لوجود هذه المشكلة التي لا تعنيها. بل انها تسهل مهامها في تقليل المواليد ونشر القيم الغربية في العلاقات الجنسية.
ولذلك على المجتمع ان (يقلع شوكه بأديه) كما يقول المثل.
الشعار لا يحل مشكلة العنوسة. فالمهر ليس العائق الاكبر امام الزواج وان كان يزيد الطين بلة عند المبالغة فيه. العوائق الحقيقية هي ان تكوين اسرة يستلزم منزلاً واثاثاً ومصاريف يومية وتسديد فواتير متنوعة. ومصاريف علاج ولباس ناهيك عن متسلزمات الطفل الاول بعد سنة.
يمكن ان يكون الطرح اكثر واقعية لو كان الشعار ( تزوجني بدون صالة افراح وبدون فستان باهظ الثمن وبدون كوافيره جشعة وبدون اثاث فاخر ). الحنين للجنس الاخر غريزة الهية. والرغبة في الانجاب غريزة كذلك. والحب غاية سامية.
لعل في تلك المبادرة بداية التفكير بالتغيير
لا يبقى لنا الا ان نقول الله يجازي الحكومات باعمالها.