بسم الله الرحمن الرحيم
زلزال الربيع العربي يضرب لبنان
ضيف الله قبيلات
أخذت سلطه الاستبداد الحاكمة في الوطن العربي اشكالا وراثيه عده فمنها ما هو سلطه عائليه أو سلطه طائفيه او سلطه فرديه .
تعرضت سلطه الاستبداد هذه الحاكمه في الوطن العربي الى زلزال شديد على يد شعوبها منذ عام 2011 حيث كانت البدايه من تونس فما عادت الشعوب العربيه المثقفه الواعيه تقبل بهكذا أشكال حكم متخلفه اكل الدهر عليها و شرب .
إني ارى رؤوسا قد أينعت و حان قطافها ..هذا ما يقوله اليوم منجل الربيع العربي في لبنان بعد ان حصد رؤوسا سبق ان اينعت و تم قطافها في أنحاء مختلفه من الوطن العربي .
لقد نجح الشعب اللبناني حتى الآن بكسر سيف الولاء الطائفي الذي مازال مصلتا على عنقه واعلن بصراحه انه يريد حكومه غير طائفيه وان الورقه الاصلاحيه التي اعلنتها الحكومه الطائفيه مرفوضه اذ لا يمكن للفاسد ان يصلح نفسه بل يحتاج الى من يصلحه و الصحيح ان ترحل الحكومه الطائفيه و تفتح المجال لنا نحن الشعب بتشكيل حكومتنا الوطنيه غير الطائفيه.
ردت الحكومه اللبنانيه على اصرار الشعب اللبناني بعزل مديرة وكالة الاعلام الوطنيه ” نور سليمان ” التي صرحت بأنهم عينوا مكانها محررا مغمورا يدعى “زياد حرفوش ” من حزب التيار الوطني التابع لرئيس الجمهوريه ميشيل عون وهذه رساله سلبيه رد عليها اللبنانيون مباشرة بكلام لا يليق ذكره هنا .
شكى اللبنانيون من سيطرة وكالاء إيران على الحكومه و دللوا على ذلك بارسال مسلحين الى سوريا عبر الحدود اللبنانيه لوأد انتفاضه الشعب السوري في مهدها قبل ان يأتوا الدواعش الى سوريا ، ورد اللبنانيون الآخرون على ذلك بقولهم ان هناك انظمه عربيه اخرى مرتهنة لوكالاء امريكا و اسرائيل .
وقد شكى اللبنانيون ايضا من الفقر و العوز و ضعف الرواتب و الضرائب الباهظة و الغلاء و الواسطه و المحسوبيه و التهريب لصالح احزاب بعينها و تجاره المخدرات و زراعتها و التعيين بالمناصب الهامه بالوراثه و لصالح طوائف معينه .
لقد تراكمت كل هذه المصائب و المشاكل و كل أشكال الفساد السلطوي حتى تزاحمت فملأت صدور اللبنانيين قهرا فانفجروا مرة واحده و ما زال الزلزال مستمرا يضرب في لبنان و ما زال زلزال الربيع العربي يهز الكراسي .
