زراعة العفير / كامل عباسي

زراعة العفير
ما ان ينتهي الحصاد والبيادر تطيّر والفلاح يلُمّ التبنات ويعبر القمحات عالكواير ويضمن بذار السنة الجايه ومونة الدار من قمح وبرغل وعدس ومونة الفدان والعنزات كان يرجع على قطعة وطاة ويزرعها وهذا النوع من الزراعة اسمه عفير لأنه ينزرع بغير وقته والأرض ناشفة والفلاح يرمي حمله على ربه
بالحصن كان في ارض اسمها الطيارة شرق البلد لا ادري ربما مساحتها 300 دنم هاي الوطاة في زمن الطابو صار عليها خِلاف وتم تسجيلها ارض وقف لعدة عشائر العبابسة والعوازرة على ما اعتقد واسماء غابت عن الذاكرة وكان رحمة العم موسى السليم يزرعها عفير قبل حد غيره يزرعها وكانت تنتج شعير بكميات كبيرة وما كان حد من العشائر يعترض على زراعتها لانه ربما يملك فيها نص دنم مشاع واعتقد ان الطيارة لليوم لم تتقسم على المالكين
الفلاح كان ايمانه بربه بلا حدود يزرع ويمشي ومن اول شتوة تلاقي البذار صمخ والفلاحين بعدهم ما زرعواونادر ما تيجي سنة محل وسنين الغلال تلاقي الفلاح وجهه مثل الرغيف ورغيف زمان كان كرامة مش مستورد ولا اذكر اني سمعت عن حصناوي معه ضغط او سكري اصلا كل هذ الأمراض سمعنا فيها من تركنا الوطاة للحرامية كان قمحنا من تعبنا وشقانا نطحن قمح وبوابير الطحين بالقرية 3 او اربعة وكل القرايا اللي حوالينا يطحنوا عندنا

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى