
نقابة “الجيش الابيض” تبرق لـ “جيش الاقلام” فهل من مستلم؟
كتب محمد عمار
هل استلمت نقابة الصحفيين البرقية العاجلة التي وصلته من نقابة الاطباء التي قدمت استقالة جماعية؟، عقب قرار الحكومة ايقاف العلاوات للاطباء بسبب ازمة”كوفيد 19″، والتي كانت نقابة الاطباء هي خط الدفاع الاول عن الوطن والمواطن.
موقف نقابة الاطباء نقف امامه احتراما وتبجيلا، فكانت النصير لزملاء الرداء الابيض، ووقفت صارمة تجاه حقوق زملائهم في ميدان الشرف والرجولة والشهامة، لا بل وستكون مصدر راحة وطمئأنية لزملاء مهنة الاربعة والعشرين ساعة، مهنة الوقوف لانقاذ حياة انسان.
وماذا عن نقابة جيش الاقلام؟، وماذا ردت على نقابة الجيش الابيض؟، اعي تماما انني سافتقد شريحة ليست بالقليلة جراء رأيي هذا، بيد انني لن اكون الا نصيرا للفئة المستضعفة، فلن نقبل قرارات اتخذت ضد زملائنا بالتحويل الى الضمان الاجتماعي وتقليص رواتبهم الى 50%، شريطة ان لا يصل المبلغ عن 500 دينار، وسنقف داعمين عن لقمة عيش الزملاء.
اعرف تماما ان كلامي هذا لا يعجب المقربين من اصحاب القرار في النقابة، واعرف انني ساتحمل عواقب وقوفي الى جانب زملاء مهنة المتاعب، لكن ساقول ايضا، من كان يعتبر النقابة بمثابة الجسر الى ما وصل اليه، ومن كان يصدر قرارات فردية ويعود ويتراجع عنها بعد ان تلقى التهديات باستقالة للاكثر من نصف المجلس، ومن الحاضرين في مجلس النقابة المنتفعين، والذين طرحوا العديد من الزملاء خارج اسوار الرواتب الطبيعية لهم، الى الجميع اقول .. بكفي مهازل .. بكفي مسرحيات .. لم تمروا مهما آلت اليه الظروف، لن تستطيعوا .. قريبا وقريبا جدا .. ستلفظكم الهيئة العامة، ومن كان يتعقد انه سيعود اليه مرة اخرى، اقول له .. انت واهم، فلن نقبل ان يكون مجلس الادارة الحالي مسمارا في نعش نقابة الصحفيين، وسنقومهم قبل ان نصل فيه الى مرحلة عض الاصابع من الندم، يا اعضاء الهيئة العامة استفيقوا قبل ان نرمى واقلامنا الى مكان لا نعرف بعدها اين سنكون!.