#زبدة وما انا خايف
د. #بسام_الهلول
ان بومة المنيرفا لاتطير الا بعد ان يسدل الظلام ستائره ..زبدة وما انا …خايف
هل بعد هذا الاطباق من الظُلم( جمع ظلمة)..من سبيل كي ينهض المرء من دفيء فراش الذل والاستكانة ويصرخ في وجه جلاديه ( زبدة وما انا خائف)…وللمثل ما ينبيء عن طيّه ذلك ان فلاحا ابتلي بزوجة( ذات سطوة)…وكانت تنهاه عن تناول الطعام حتى تحضر..ويجتمع العيال وحدث ذات مرّة ان احضرت له سقاء في داخله( زبدة)..وكانت قد مخضته بما تجمع من لدنها( مخيضا)…مما حابته من معيزها وشويهاتها..وقد اوصته ان لايتناول منها الا بعد ان يحتمع( العيال)..فيأتدمونها معا..غير ان الحصاد قد اخذ منه الجهد فجاع ورغم نذر الزوجة( المستبدة)..وتحذيراتها الا انه قد هجم على( المزبد)..او( الجود)..او( السقا..او( المدهنة)..وهو مايحفظ به ( السمن والزبدة)…فتناولها واشفى غليل الجوع الذي اخذ منه مااخذ..وفجأة تراءت له من على البعد( العتلة الزنيم)..فما كان منه ان وضع( الزبدية)..او( السحبة)…تحت عمامته والمقصود هنا( الشورة)..التي تقابل( المنديل )..او( الشماغ)..وغالبا مايلفه الحصاد على رأسه تقية الحر القائظ ..فتسمى( شورة)…ولكنه الحر وصيفه القائظ جعل مما في الاناء ( السّحلة)…ان يسيل على وجهه فافتضح امره وماكان منه رغم وعيدها وتحذيراتها له الا الجوع ( ابو الكفار)..لايرحم فبدا يلعق بلسانه ما سال من الزبدة متحديا تعليماتها ( زبدة وما انا خايف)…وكل ما وصلت اليه دفعة من المذاب ( يلعق)..ولا تنفك عنه(لازمته)…( زبدة وما انا خايف)…لقد اجتمع له القيظ والجوع..والتعب والنصب.. وصرخات الزوجة( المستبدة)…الا انه انهار امام رغباته وحاجته للطعام ولتذهب( تعليماتها الى الجحيم( زبدة وما انا خايف)…
- [ ] لقد ذهبت قولته هاته للأجيال من بعده مثلا بل دستورا بل صرخة لكل زوج عليه كما تقول العرب( إكاف)…وهو( مايوضع على ظهر الحمار اي( الحلس)…
- [ ] ….فنقول لكل الذين ورغم الحر القائظ وسلطة الزوجة انّى يستقيم الامر حيالهما… ان لايضره في وجهها ( لهون بكفي)…( زبدة وماانا خايف)…
- [ ] ان قيظنا السياسي وما يلوّح به زبانيته مما يجري لتكميم الافواه والغاء حرياتنا..وسوقنا الى سوق الاستعباد والاستبداد… يضطرنا الان ان نقول( زبدة وماانا خايف)..لقد حان الوقت الان انيولد( الحرّيك)..او( الحرّاق)..رغم امواج القادم من امواج اطلسية واوسطية.. ان يتخذ من واقعه المنظور والان ( قاربا ليواجه موج القادم ليقطع بل ليتلف( العلاقة الانطولوجية).. بين ( الانا)..والتفكير والوجود…
- [ ] وكما يقال( انا اوجد بقدر ماانا لاتفكر)…لقد انتهك الفلاح قواعد الزوجة( العتل)..وحرق الضوء الاحمر بل وانتهكت وحطم بل هشّم وجه لوائحها القانونية التي دعته للامتثال وويحه ان اخترق ( قانونها)…نحن هنا ومن اقدارنا اننا لم نرزق اطلسيا ولا متوسطيا
- [ ] حتى يحرق السواد منا والمستضعفون..ليعبروا الى الطرف الاغر من كرامتهم…الا اننا لانعدم اللحظة التى وصلنا اليها مما نحن فيه من القيظ والمسغبة..فنحن مستعدون لكل احتمال حتى وان كان الفقد ومواجهة العدم…شكرا لمجلس اعياننا ورهط نوابنا ان اوصلتمونا ان نصرخ مع قيظكم (….زبدة وما انا خايف)