وصف رئيس أركان #جيش الاحتلال #إيال_زامير، الحرب في قطاع #غزة بأنها “من أكثر #المعارك تعقيدا” التي خاضها الجيش، فيما من المرجح أن يشرع بتحقيق شامل حول #العمليات_القتالية البرية في غزة.
وأقر زامير في بيان لجيش #الاحتلال، بمقتل جندي إسرائيلي في جنوب قطاع غزة أمس الاثنين، وقال: “ندفع ثمنا باهظا في #القتال. سنواصل العمل لتحقيق أهدافنا، إعادة #المختطفين (الأسرى في غزة) والإطاحة بحماس”.
وأضاف: “نعمل بطريقة متعددة القطاعات. سنواصل إضعاف ومنع القدرات الاستراتيجية من سوريا وحزب الله (في لبنان)، والحفاظ على حرية عملنا، ونعمل في يهودا والسامرة (الضفة الغربية)”.
وتابع رئيس أركان جيش الاحتلال: “إيران ومحورها لا يزالان نصب أعيننا، الحملة ضد إيران لم تنتهِ بعد”.
وقال زامير، إن “تقييم الوضع قدّم الواقع الاستخباري والعملياتي والاستراتيجي في جميع مسارح العمليات، من الحدود المباشرة إلى أعماق الشرق الأوسط، بما في ذلك منظور شامل من طهران إلى غزة”.
وأفاد بأنه أُجري أمس، تقييمًا للوضع في مسارح العمليات المتعددة، بمشاركة أعضاء من هيئة الأركان العامة وهيئة الأركان العملياتية، وذلك لأول مرة منذ حوالي عامين.
وفي هذا الصدد، شدد زامير، على ضرورة أن يكون “الجيش مستعدا لمواصلة حملة واسعة وشاملة في ظل واقع معقد ومليء بالتحديات يتطلب عملاً متعدد القطاعات”.
وقال: “الجيش مُطالب بالعمل هجوميًا في عدة مسارح عمليات، إلى جانب الدفاع الأساسي في مسارح العمليات وعلى الحدود. سنستمر في الحفاظ على التفوق الجوي ومواصلة الجهد الاستخباري”.
وذكر زامير أن “2026 سيكون عاما يركز على الاستعداد وتعظيم الإنجازات، واستعادة القدرات، واغتنام الفرص العملياتية”، وفق تعبيراته.
وكانت وزارة جيش الاحتلال قد وجهت في 17 يوليو/ تموز الجاري، بتسريع إنتاج صواريخ مخصصة لاعتراض الصواريخ الباليستية، “ما سيسمح بتسريع إنتاج صواريخ سهم بشكل ملحوظ”.
من جانب آخر، قالت صحيفة يديعوت أحرونوت، إن الجيش سيشرع بتحقيق شامل حول العمليات القتالية البرية في قطاع غزة على غرار التحقيقات في عملية السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، والتي انتهت معظمها، وتُعرض حالياً على طاولة لجنة مختصة يترأسها اللواء احتياط سامي ترجمان.
ويُقدّر جيش الاحتلال أن تحقيقات العملية البرية ستستغرق نحو عام، ولكن تلك التي تكتمل خلاله قد تُعرض على رئيس الأركان والجمهور. ومن بين ما ستشمله التحقيقات، أساليب القتال، وجاهزية القوات، وغياب الخطة لاحتلال القطاع والتعامل مع الأنفاق، والانتقادات الداخلية من قبل قادة ألوية وكتائب شاركوا في العدوان البري، وعدم القدرة على الحسم أمام حماس حتى اليوم، والذي يرى بعضهم أنه لا يزال بعيداً.
ويُعتبر ذلك، وفق ادّعاء الصحيفة العبرية، التي كشفت اليوم الثلاثاء عن التحقيق المرتقب، مؤشراً إضافياً على اقتراب نهاية الحرب.
وسيتطرق التحقيق إلى أساليب القتال، بما في ذلك غياب التخطيط. ومن المتوقع أن يعيّن الجيش قريباً ضابطاً رفيع المستوى برتبة لواء أو عميد لتنسيق تحقيقات المناورة البرية. ومن المرجح إجراء التحقيقات بأسلوب مشابه لتحقيقات معارك السابع من أكتوبر، بحيث تقوم طواقم تحقيق برئاسة جنرالات برتبة عقيد أو عميد بدراسة مواضيع ومحاور قتال مركزية في العملية البرية، بهدف استخلاص دروس طويلة المدى وعلى مستوى شامل.