سواليف – خاص
كتب .. شبلي العجارمة
المحن عطش يفضح سراب الشعاب ,والضاٸقات من تکشف زيف البريق من أصالة المعادن, والأفعال طلاٸع جيش الحق الذي يهزم أبواق الکلام وجوقة الأقوال ,وکوورنا غربال الله الذي أرسله إلی أرضه ليميز الخبيث من الطيب إذ باتت تفرز لنا نماذج طالما حلمنا بها من باب التأمل المستحيل .
وأنا أجوب بذاٸقة عدستي الظامٸة للخير والمنشدة علی دروب الخير انعطفت إلی صفحة الدکتور طايل الزعبيٕ وقد نشر صورا لامرأةٍ خلق وهج الصاج وبين فوضی الدخان وطلاء العجين قد رسم القصة قبل أن أکتب هذا النص .
عشرة ألاف دينار حجم ديون نبيل الزعبي زوج بطلتنا الأردنية الشمالية سماهر الزعبي ,وفي منتصف المحادثة ضحك وقال والله اسطوانة الغاز دين والأخ طايل الزعبي جايب کمان اسطوانتين وکيس طحين کي لا توقف عن تزويد ثلاثين بيتاً بالخبز .
مثلما أشجار جرش قدمت نفسها علی شاکلة الحطب تحت صاج الخير لأم محمد کذلك قدمت أم محمد ساعديها إذ تلوح الخبز علی الصاج وهي تحدو :
“يا نعيش بشرف يا ندفن أحرار ”
لم يثنها اللقب العابر ولم يحبس همتها برستيج المکتب الزاٸف ولم تضع بيتها كإعلان انتخابي تحت أمر الحکومة ,ولم تدل باقتراحات فضاٸية كبذار من أجل حصاد اللايکات وعداد التعليقات ,لم تقدم نفسها برتقالةً بنکهة نفاق الخشخاش , استغاث بها من وثقوا بها لتمثلهم لا لتمثل عليهم ,قالت لي إن الاتصال في حضر التجول مع الجهات المنهمکة بتفعيل أمر الدفاع هو اتصال لملء فراغ حط بالخرج وهيني حکيۭت ,لکنها تقول کان مستودع البيت السفلي بٶرة اتخاذ القرار لتزويد أهلي في نحلة بخمسمايٛة کيٛلو خبز وسد حاجة ما يقارب الخمسين بيتاً علی الأقل .
حين قلت لها سأكتب لقبك بأٛنك رٸيس مجلس محلي نحلة?, قالت : ” لا هاظ قبل الکارونا أنا اليوم خبازة أهل نحلة “.
أٛلجمت کل خيل اللغة الفازعة في طراد تعبيري ,وهزمت کل مفردات الثناء وأحبطت حتی محاولات المجاملة بوصفها بطلة حين قالت اخوي ابو ليث وين البطولة بالموضوع هاظ واجب کل أردنية ربت زلم وربوها الزلم .
وها أنا ذا أسحب مقدمات جيش الکلام وميامن الحديث وميسرة البوح وأعلن الانسحاب والهزيمة من معرکةٍ اجتماعية هزت عروش المنظرين والمتنضخين وزلزلت کل أرکان التبجح الجاهل والتخبط المهزوز , ولا ضير أو حرج أن تهزم جحافل أقلامي ورصاص الأبجدية إمرأة لاح برق ثناٸها في الشمال وأرعد صنيعها الذي هز وجدان البوح فأمطرت غيث نموذجها علی خماٸٛل الوطن المبارك.
وطنُُ خبازته سماهر الزعبي لن يجوع
