رِدة الأردنيين عن الوعي المصاحب لجائحة كورورنا في مناسباتهم الاجتماعية

رِدة الأردنيين عن الوعي المصاحب لجائحة كورورنا في مناسباتهم الاجتماعية..
ا.د حسين محادين
(1)
مع كل مهدد لحياة البشر سواء اكان زلزالا ،بركان، حروبا ، اوبئة ورغم عِظم خساراتها بالتأكيد؛ثمة فوائد مصاحبة و دروسا مكتسبة او يجب ان نكتسبها لتطوير انماط تفكيرنا وتعديل سلوكاتنا الجمعية الخاطئة.
( 2)
علميا: لعل #جائحة #كورونا هي #الاخطر والأشمل تهديدا لحياة #البشرية من حيث، #الغموض المعرفي والصحي، علاوة على الارتباك الوقائي والعلاجي اللذان عاشتهما البشرية منذ بداية الجائحة وارتفاع اعداد ضحاياها؛ ترابطا مع كل من:-
#الحجر المنزلي والصحي ،نقص الموارد الغذائية والتصارع عليها بين الافراد والدول، تقلص #فرص #العمل، واضطراب ايقاع الحياة التي اعتدناها قبل كورونا، والسلوكات الصحية والمعيشية، والتنظيمية الجديدة في كل عناوين حياتنا ، خصوصا إضطرارنا للابتعاد عن التجمرات المظهرية والنفقات المُبالغ بها طوال سنتين تقريبا، والتي الزمتنا بها الجائحة جراء هول خطورتها كجائحة؛ وانتشارها العابر للجغرافيا واللغات والأديان والاقتصادات مقارنة بكل الأوبئة المحدودة التي مرت بها البشرية من قبل.
( 3)
اما هذه الايام ومن منظور الملاحظة بالمعايشة لِما يجري من #مناسبات #إجتماعية “وفنية ورياضية” ورغم انتشار وساىل التكنولوجيا والتواصل الاجتماعي التي لطالما انقذتنا في استمرار التواصل اثناء ازمة كورونا، سواء في الاتراح منها، والأكثر منها خطورة الصحية إلانفاقية مالية ومظهرية غالبا والتي تتجلى في مناسبات، كما حدث في مهرجان جرش، او ازدحام جمهور كرة القدم في المدرجات ضمن بطولة الدوري، وما يجري باستمرار في الحشود والغِديات الهائلة الأعداد والنُقوطات في الاعراس خصوصا خارج عمان الحبيبة.
( 4)
نحن كبشر، نحب مناسبات الافراح ونقدر معانيها الترويحية النبيلة،لكن الخطورة المُشخصة وعناوينها المتعددة في هذا السياق تكمن حجم التغير “الارتدادي”عما كنا نمارسه وتعلمناه في النتيجة ولو “بالاكراه” تخلينا من انماط تفكير ورشادة وعي في سلوكاتنا الفردية المتنوعة والحذرة من الحشود الكبيرة اثناء جائحة كورونا.
اما اليوم فقد لاحظت ان مناسباتنا الاجتماعية المختلفة فقد عادت للتجمهر والاستهلاك المظهري المبالغ فيه وكأن ذاكرتنا الجمعية كأردنيين لم نتعلم او نتمثل بوعي حاسم من الدروس والاوجاع والاغترابات التي مررنا بها افراد وجموع أثناء الجائحة رغم اننا مازلنا مهددين للآ بفيروسات كورونا وباجيالها المتعددة، ومع هذا عدنا للأسف في مناسباتنا الحياتية المتنوعة رغم معرفتنا المسبقة بخطورة هذه الممارسات وانحيازنا نحو العودة للحشود والتحشيد والتلاصق الجسدي والتقبيل، والانفاق الكبير جدا على الغِديات، في العزاءات ،وحفلات الزواج التخرج وغيرهما.. فهل من فرصة لتفكر والعمل الرشيد للتعبير عن اتراحنا وافراحنا كجزء من دورة الحياة..؟.
حمى الله اردننا الحبيب واهلنا الطيبون فيه.
*قسم علم الاجتماع-جامعة مؤتة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى