رياض العلاونة … متقاعد عسكري يستصرخ الضمائر الحية في الوطن

سواليف – خاص
بصوته المتحشرج ودموعه التي بدت مختنقة من بين الكلمات التي خرجت من فمه ، وتعابير الألم التي ظهرت في تفاصيل قصته التي سردها على مسامعنا في سواليف عبر الهاتف ، تحدث المواطن رياض محمد فالح علاونه ، المتقاعد العسكري الذي يبلغ من العمر 51 عاما ، قضى منها خمس سنوات في رحلة العذاب والألم ، والحيرة فيما أصابه من مرض تأخر تشخيصه حتى ساءت حالته وأصبح غير قادر على المشي ، لا يفارق سريره ، وليس عنده وسيلة للتواصل مع العالم الخارجي الا الهاتف .
يقول السيد رياض علاونه ، ان معاناته بدأت منذ خمس سنوات ، عندما ظهرت عليه اعراض المشي بصعوبة وألم في الورك ، ليبدأ رحلة العلاج عبر المستشفيات العسكرية والمستشفيات الخاصة ، دون ان يتم تحديد المرض الذي أصيب به ، وتحصل على اكثر من تقرير طبي خلال هذه السنوات الخمس ، وتعرض ل 308 صور رنين مغناطيسي اضافة الى صورة طبقي محوري ، وصورة نووية ، الا أن حالته كانت تزداد سوءا يوما بعد يوم ، فمرة كانت التقارير تتحدث عن مرض ضمور عصب ، ومرة عن ضمور عضلات ، إلى ان تم تشخيص مرضه بعد خمس سنوات بمرض العصبون الحركي وأصبح مقعدا لا يقدر على المشي .

وفي نهاية الأمر كان التقرير ان هذا المرض لا علاج له في الأردن ، علما ان هذا المرض اذا لم يتم ايقافه فإن حالة المريض ستتدهور وتسوء .
يقول رياض لسواليف ، انا اصبح الان همي ليس الشفاء من المرض ، وانما ان يتم إيقاف تدهور حالتي الصحية بسبب هذا المرض ، خاصة ان عدم تشخيص الحالة منذ بداية المرض هو الذي أوصلني الى هذه الحالة .
ويضيف رياض انه قرأ كثيرا عن المرض وعرف أن هناك علاج له متوفر خارج الأردن في بريطانيا والمانيا والهند وان نسبة النجاح في علاج هذه الحالات تصل الى 40% أو ايقاف مضاعفات المرض وذلك اضعف الايمان كون العلاج غير متوفر في الاردن ، مبينا ان العلاج مكلف ولا يستطيع ان يوفر ثمنه خاصة ان راتبه التقاعدي لا يتجاوز ال 310 دنانير .
ويناشد رياض اصحاب الضمائر الحية من المسؤولين في الأردن أن يسمعوا صوته ويستجيبوا لطلبه ويؤمنوا له علاجا في الدول التي يتوفر فيها علاجه ، متمنيا في نفس الوقت أن يصل نداءه الى الملك عبدالله الثاني ، عسى ان ينقذه من معاناته والعذاب اليومي الذي يعيشه .
رياض محمد فالح علاونه
اربد – 0796061629

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى