روائع الأدب بصوت مشاهير هوليود

إعداد عبدالاله مجيد: وافق حشد من نجوم السينما ومشاهير هوليود على قراءة اعمال أدبية كلاسيكية من اختيارهم لسوق الكتاب الصوتي التي تشهد اتساعا مطردا. ومن بين الأسماء المعروفة التي ابدت موافقتها نيكول كيدمان وكيت وينسلت ودستن هوفمان وكولن فيرث.
وكان الكتاب الصوتي حتى وقت قريب يأتي بمرتبة متأخرة في عالم النشر بعد الكتاب الورقي ثم الكتاب الالكتروني، وخاصة في بريطانيا حيث كانت “الكتب الناطقة” كثيرا ما تخضع للاختصار. وكان ممثلون مغمورون يُكلفون عادة بقراءة الكتاب الصوتي. ولكن تزايد الطلب عالميا على الكتاب الصوتي أغرى كوكبة من مشاهير السينما الذين يريدون الآن إسماع صوتهم وهم يقرؤون اعمالا أدبية كاملة.
وتقدَّم 12 ممثلا معروفا حتى الآن طالبين ان يكونوا رواة مدفوعين بالفرصة التي يتيحها الكتاب الصوتي لقراءة عمل نال اعجابهم، بينهم 7 نجوم حازوا جوائز اوسكار. وقالت وينسلت التي فازت باوسكار افضل ممثلة عن دورها في فيلم “القارئ” عام 2009، انها كانت تطمح منذ فترة في تحويل رواية اميل زولا المثيرة “تريز راكان” الى فيلم سينمائي ولكنها لم تتمكن من اقناع منتجي هوليود بالمشروع حتى الآن. لذا قررت ان قراءة الرواية في كتاب صوتي افضل بديل متاح في الوقت الحاضر. ونقلت صحيفة الاوبزرفر عن وينسلت ان الانتقال الى عالم آخر وأجواء أخرى وبيئة مغايرة تماما يوفرها خصيصا لك صوت شخص آخر “شيء سحري رائع”.
وستروي كيدمان التي فازت بالاوسكار عن قيامها بدور فرجينيا وولف في فيلم “الساعات” عام 2003، كتاب وولف “المنار”. واختار فيرث الذي فاز مؤخرا بالاوسكار عن دوره في فيلم “خطاب الملك” رواية غراهام غرين “نهاية العلاقة”.
وستكون التسجيلات الصوتية لهذ الأعمال متاحة للمستمع من دار اودابل وهي اكبر دار في بريطانيا للكتب الصوتية التي يمكن تفريغها، وفرع من شركة امزون. وقال مؤسس الدار دونالد كاتز انه مستعد للاستماع الى فيرث حتى إذا قرأ غلاف علبة مربى ولصوت هوفمان حتى إذا قرأ من غلاف علبة مسحوق منظف. وكان هوفمان فاز باوسكار افضل ممثل عن دوره في فيلم كريمر ضد كريمر عام 1980. وتوقف كاتز عند اختيار هوفمان للكتاب الذي سيرويه بصوته وهو رواية جرزي كوسنسكي “ان يكون المرء هناك” التي تروي قصة بستاني اسمه “تشانس” (مصادفة) يؤخذ كل ما يتفوه به على انه استعارة ذات معان سياسية عميقة. وقال كاتز انه سعيد باختيار هوفمان لأنها رواية لم تحظ بالتقدير الذي تستحقه.
واعرب كاتز عن اقتناعه بأن هذه الأسماء الكبيرة من الرواة ستطلق موجة جديدة من الاقبال على الأدب الكلاسيكي. واضاف ان الممثلين الكبار يسبغون بعدا جديدا على المعايشة مع مادة الكتاب ويتبنون هذه الأعمال كما لو كانت اعمالهم. واشار الى ان تسجيل وينسلت رواية زولا حولت قصة ايروتيكية سوداء الى خبرة لا تقاوم.
من بين القراء الآخرن ميغ راين التي اختارت رواية وليام سرويان “الكوميديا الانسانية” وكيم باسنغر التي ستقرأ رواية كيت تشوبان “اليقظة” التي نُشرت عام 1899 والممثل صامويل جاكسون الذي سيقرأ رواية “غضب في هارلم” للكاتب تشستر هايمز. وبدأت الممثلة انيت بيننغ تسجيل رواية فرجينيا وولف “السيدة دالواي”.
أنجزت دار اودابل حتى الآن تسجيل اكثر من 50 ألف عمل أدبي وتتزايد مبيعاتها من الكتب الصوتية بنسبة تربو على 40 في المئة سنويا، وتعمل استوديوهاتها بلا توقف لتلبية الطلب على مزيد من الأعمال الأدبية المروية صوتيا.
اما النجوم فان الكتاب الصوتي يوفر عليهم القلق بشأن مظهرهم أو حفظ السيناريو. وبالنسبة للقارئ فانه على الأغلب سيجد متعة في النوم على صوت كيدمان تروي له قصة مثيرة.

أ.ر

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى