
كتب عبدالناصر الزعبي
عطلت وزارة الأوقاف من منظور قانون إدراة أموال الوقف التنمية في مدينة جرش.. وباشرت بلدية جرش الكبرى في اتخاذ قرارات جريئة لتحقيق التنمية في جرش وتطويرها منذ بدايات تولي المجلس البلدي الحالي مهامه، وتمكن المجلس من تطوير كل الشوارع في معظم المدينة ومحيطها بشكل يليق بمدينة السياحة والآثار العالمية، وسعى المجلس مؤخرا لإيجاد الحلول المناسبة للوسط التجاري وفق خطة مرورية شاركت فيها كل الجهات المعنية وتمكنت البلدية من الشروع بتنفيذ خطتها المرورية بعد توفير المال اللازم لها، وهبطت إدارة البلدية من مكاتبها لقاع المدينة متوخية بذلك المتابعة الحثيثة لتنفيذ الخطة بدقة وبحسب الأصول الهندسية المطلوبة في ظل قصر المدة الزمنية التي تراعي العمل السليم من جانب ومن جانب آخر قدرة تحمل المواطن أعباء وتبعات العلمل والإغلاق في الطرقات المتجلطة أصلا.
والوسط التجاري في جرش يغص بالسيارت والبكبات والبسطات ورواده.. ويواجه عدة صعوبات مركبة منها الإختناقات المرورية التي تحتاج لتوسعات في الطرق ولإستحداث الميادين والأرصفة والجزر الوسطية وما إلى ذلك من حدائق وساحات ومواقف للسيارات على جوانب الطرق وتغيير في الإتجهات… وما إلى ذلك مما يحقق التطوير والتنمية.
وجاءت توسعة دوار المنتزه المشروع الرئيس ضمن الخطة المرورية لقفلها واكتمال الخطة بها لتصبح فعالة وانسيابية وشكلت هذه التوسعة بمثابة نقطة اكتمال الدائرة لارتباط التغييرات التي استحدثتها البلدية مع بعضها البعض ولحساسية نقطة اتصال الدوار بكل المخارج والمداخل الحساسة للوسط التجاري..
وكانت الأوقاف حاولت وقف مشروع توسعة دوار المنتزه الحيوي عدة مرات وكلما باشرت البلدية بالعمل من خلال ازالة العوائق الموجودة في المنطقة ومن خلال فرق العمل اللازمة واللجان الضرورية.
ورغم أن مديرية أوقاف جرش أبدت تفهمهما لحاجة المدينة الماسة في التوسعة الا أن اجراءاتها على الارض اعاقت كل اعمال التوسعة والتحضير لها. وأعاقتها من خلال اجراءات تمت مع الوزارة ومؤسسة تنمية اموال الوقف ومراسلات مكثفة مع محافظ جرش.. وتحريك الرأي العام الديني.
وبين رئيس البلدية الدكتور علي قوقزة أن العمل على تنفيذ الخطة المرورية يجري بحسب برنامجه وأوضح أن الكوادر المناط بها تنفيذ الخطة يواصلون الليل بالنهار لكي ينتهوا من اعمالهم المطلوبة للتخفيف عن المواطن من جانب ومن جانب آخر لإظهار جرش بالصورة الحضارية التي تليق بها.
وأكد قوقزه ان المجلس البلدي رفع شعار عام 2016عاما للوسط التجاري وانه يسعى قدما لحل مشكلة الوسط التجاري والاكتظاظ المروري وازالة التشوهات البصرية وتنظيف واجهات المباني التي طغى عليها السواد بالتشاركية مع الغرفة التجارية والاهالي وسيسعى لتحصيل الدعم من الجهات المانحة لهذه الغاية.
وأوضح قوقزة أن البلدية لديها الكثير من المشاريع ضمن الخطة المرورية والتي من شأنها تقديم الحلول الناجعة للإختناقات المرورية وبين أن هناك مشروع توسعة دوار المنتزه والذي سينهي الإكتظاظ المروري بمحيطه عطلته عدم استجابة الاوقاف والسماح للبلدية المباشرة بالفتوح اللازمة من جهة المقبرة الدارسة.
ولفت قوقزة أن الأوقاف عارضت مشروع تطوير حديقة الضمان التي كانت جزء من المقبرة الدارسة ويوجد الان شارع يفصلهما موضحا أنها أصبحت بحكم الفضلة التي لا يمكن استثمارها باي شكل من الاشكال ونوه الى ان البلدية تنوي عمل تطوير لهذه الحديقة التي هي بحكم الواقع عبارة عن حديقة ولكن ليس بالشكل النموذجي المطلوب استحداثة بما يليق بجرش.
ونوه قوقزة الى انه لن يتردد بأقتطاع شريط من شرق المنتزه لتوسعة الشارع المحاذي لمدرسة الخنساء الثانوية . واضاف ان العمل جار لطرح عطاء توسعة شارع الشلال وصولا الى شارع الرشايدة لأستيعاب حركة المركبات والتخفيف من ضغط السير على الدوار.
وأوضح قوقزة خلال لقائه وفدا من تجار وسط البلد أمس الاثنين انه سيعمل على الانتقال الى مبنى البلدية الجديد الواقع جنوب المنتزه خلال شهرين فقط. وان البلدية ستقوم وبموافقة المالكين بأزالة الخرائب المهجورة مجانا ونقل مخلفاتها وتجهيز مواقعها لأستخدامها من قبل مالكيها مواقفا بالأجرة . وذلك سعيا من المجلس لتوفير البديل لمرتادي السوق لغاية العمل او الشراء.
وبين قوقزة انه يأمل ان تكتمل خطة السير بتوسعة دوار المنتزه والشارع المحاذي له باتجاه وسط البلد من خلال فتحه على كامل سعته التي تشغل عدد من القبور الدارسة سعته المرسمة قانونيا، وأوضح ان توسعة الدوار ستجعله يستوعب عددا اكثر من المركبات تصل الى خمسة عشر مركبة بدلا من اربعة حاليا.
وتعالت اصوات المجتمع المحلي والمحيط بالمنطقة من سكان وتجار تؤيد مشروع التوسعة الذي رتبت له البلدية لانهاء المشاكل المرورية وتخضير المكان وتجميله بالشكل اللائق بمدينة جرش السياحية. وأبدت هذه الأصوات استغرابها من تعطيل الاوقاف لمثل هذا المشروع الحيوي دون أدنى سبب مقنع.
ووجه مالك لمشروع تجاري وسط جرش المهندس معاذ جرن نداء لأهالي جرش لدعم توجهات البلدية حول التوسعه لدوار المنتزه وبين عبر صفحته الشخصية في الفيسبوك ملاحظاته على ايجابيات المشروع وعبر عن استياءه من طبيعة موقف وزارة الاوقاف من إدارة أموال الوقف وجاء ذلك نصا على صفحته كالتالي: ((الاخوه الاعزاء اهالي مدينة جرش الافاضل دعونا اليوم نقف وقفه واحده يد بيد مع رئيس واعضاء المجلس البلدي ضد توجهات لدى وزارة الوقاف تتعلق بتحويل صفه الاستخدام للمقبره القديمه (بجانب المتنزه) من صفة مقابر اسلاميه الى تجاري، بالطبع هذا قرار للجنه المحليه خطوه أولى حتى يستكمل كافه مراحله القانونيه ولا يمكن البدء به الا بعد قرار اللجنه المحليه… هناك ضغوطات على رئيس البلديه و نعلم تماما بانه معارض لهذا التوجه ولكن مقابل السماح للبلديه بتوسيع دوار المتنزه على حساب الجزء الجنوبي للمقبره ربما قد يضطر لاتخاذ مثل هذا القرار.))
وتابع جرن عبر منشوره على الفيس قائلا:- ((نقول لرئيس البلديه وسع الدوار حتى من خلال الاستملاك ونرجو منكم يا اعضاء البلديه عدم تغيير صفه الاستخدام تحت اي ظرف ونحن معكم راجين ابناء جرش ايجاد حمله مناهضه لهذا القرار عنوانها “لا لبناء الاوقاف” ولنكن الى جانب البلديه للتمسك برفضها السماح لهم بهذا البناء ونرجو من جميع الاخوه التصدي لهذا القرار بكافه الوسائل المتاحه والى الاخوه الصحفيين اعطاء الموضوع جل الاهتمام.. ولا ننسى ان وزاره الاوقاف لا تدفع فلس واحد لخدمة المساجد.))
وقال محمد خير الشربجي كردة فعل على صرخة جرن: “ارجو ان نرجع للشخص الذي قام بالوقف وصفته ووصف الوقف.. وخلينا نقدم لرئيس البلديه انو بناء مجمع تجاري فاشل واكبر متال على ذلك مجمع الاندلس عند القيروان والباقي عندكم”. ويقصد الشربجي أن الأوقاف لا تفي بواجبها الوقفي الشرعي.
ووصف المجاورين لمنطقة المنتزة أن تخلي الأوقاف عن واجبها جعل من المكان مكرهة صحية إلى حد أن اصبحت المنطقة بقذارتها سبة على الأوقاف وقال المواطن هادي حسني مستغربا: لماذا تبقى مثل هذه المنطقة قذرة وملاذ للمتعاطين وللذين يريدون أن يضوا حاجاتهم موضحا أن هناك تراكمات للقمامة تجعل المنطقة بمنظر بشع وأضاف أنها تتعرض للحريق بسبب الإهمال ولفت إلى أن هناك حريقا التهم الاشجار فيها صيف هذا العام مما زاد المنظر سوء وتشوها وشدد أنه من المعيب أن يبقى هذا المنظر دون تطوير في وسط مدينة سياحية كجرش.
وأجرى الإعلامي حسين حوامدة إستطلاعا حول الحديقة التي تزعم البلدية أنها ستستحدثها قبالة الضمان الإجتماعي وتجد أيضا مبالغة في التشدد من الأوقاف في حين أن هذه المنطقة لا يمكن استثمارها تحت أي بند.. وجاء الإستطلاع بالتالي :-
التاجر فاروق عبده الخليلي صاحب محلات الخليلي قال: ما دام الفتحة الالتفافية الحالية موجودة وما سيتم هو فقط تحريك مكانها بما يسمح بجعل الحديقة الوسطية قطعة واحدة فهذا لا يؤثر علينا بشيء ومن جانب آخر طالب الخليلي بلدية جرش ومن خلال جلنار بإيجاد مواقف للسيارات لرواد الحديقة والوسط التجاري.
التاجر رائد الكنجي قال: الحديقة المقترحة التي ستمتد من جانب محلي الى دوار المنتزه لا تؤثر علينا سلبا لافتا أن نقل الفتحة الإلتفافية الى جوار محله بدلا من الحالية التي تقسم الحديقة لنصفين هو أمر ايجابيا واضاف ان الحديقة بالشكل الذي تنوي البلدية عملها ستعطي للشارع جمالية أكثر منوها الى ان تقسيم الحديقة الحالي غير مجدي.
تيسير حمد بني مصطفى صاحب صالونات اشرف للرجال قال: الحديقة المزمع تطويرها من قبل بلدية جرش ممتازة وهي مشروعا ناجحا من الناحية التنظيمية والجمالية للمدينة مؤكدا أنه ستزداد هناك حركة المواطنين سيرا على الاقدام مما سيزيد الحركة التجارية في منطقتنا ووجه بني مصطفى شكره لجلنار جرش وبلدية جرش على اهتمامهم بالقضايا العامة.
رائد يوسف النطاح تاجر يسكن المنطقة قال: هذا المشروع رائع جدا وننتظره منذ زمن واضاف انه مشروعا يخدم المصلحة العامة ويعطي جمالية للمدينة ويحسن من بيئتها وأكد أنه لن يؤثر على تجارتهم بالمنطقة لافتا انه سيحسن من الحركة التجارية وختم بشكره لجنار والبلدية
منذر الطنطاوي صاحب مخبز الوفاء قال: كما تصفون الحديقة المنتظره فهي لا شك انها ستكون اروع حديقة عامة في مدينة جرش اذا ماتمت وبين الطنطاوي ان أثرها سيكون ايجابيا من كل النواحي. واضاف انها ستزيد من جمال مدخل السوق الجنوبي وواكب شكره جلنار والبلدية.