#رمضان و #سايكس_بيكو
نور الجابري
منذ سنة ١٩١٦ و نحن كما نحن، كم من رمضان مرّ علينا و نحن نلجأ فيه إلى الله و ندعو و نحن لا نفعل شيء، و كأنما نحن نفرغ ضعفنا و هزيمتنا في دعاء و سجود قيام الليل، و نطهر النفس بزكاة أموالنا و كأننا إمتلكنا الجنان،
بعد أكثر من مائة عام على إتباع قوانين الغرباء الغاصبين ها نحن قابعين في احتلال النفس، نتعارك فيما بيننا على خطوطٍ وهمية، و نقول سنصلي في القدس في رمضان القادم، تلك الخطوط أصبحت شريعة لنا بدلا من طيها في ظلال اللغة و إنسجام الأديان ، أقول لشهر رمضان ذو الرحمة والمغفرة والعتق من النار عذراً إن كتمت دعاي فقد خاب الرجاء فينا، عذراً فقد تعلمنا أن نلتزم بدعاء موحد و خطبةٍ موحدة و صمتٍ موحد، عذراً إن أنرنا و زيّنا البيوت و قلوبنا معتمة ، عذراً لأننا كنا ندعو الله دون خشوع و قد أرهقنا الخضوع، نحن كما نحن غارقين ملذاتنا و منتشيين في فصائلنا
فقط نقول رمضان كريم و الله أكرم.