سواليف
قامت وحدة الاتجار بالبشر التابعة لإدارة البحث الجنائي بتحويل موظف مكتب الاستقدام الذي ظهر في فيديو الاعتداء على عاملة منزل، إلى القضاء بتهمة “الاتجار بالبشر”، مشيرة إلى أن العاملة الضحية حولت إلى مركز إيواء لتلقي العلاج النفسي والجسدي.
وقال مصدر أمني إن وحدة الاتجار البشر في إدارة البحث الجنائي تعاملت مع الفيديو الذي نشرته “الغد” الثلاثاء مباشرة، للتأكد من وجود “شبهة اتجار بالبشر”.
وأضاف المصدر أنه تم التعرف على الشخص المعتدي وضبطه، وبالتحقيق معه اعترف بإقدامه على ضرب الخادمة لرفضها العمل في أحد المنازل.
وذكر أن وحدة الاتجار بالبشر اصطحبت العاملة الآسيوية إلى المركز الأمني للاستماع إلى إفادتها بعد تحديد هويتها؛ حيث قالت إن الموظف اعتدى عليها لرفضها العمل بأحد المنازل، مدعية أن عاملة أخرى من جنسية آسيوية ساعدته على فعلته.
وأشار المصدر الأمني إلى أنه تم ضبط العاملة الآسيوية المتهمة بالاشتراك في الاعتداء، كما أوقف شخص آخر كان حاضرا في المكتب لحظة وقوع الحادثة، حيث تم تحويلهم إلى القضاء بتهمة “الاتجار بالبشر”.
وقال إنه تم إيواء العاملة من قبل الوحدة في مأوى النساء التابع لاتحاد المرأة الأردني، بناء على اتفاقيات سابقة بين الطرفين، بما أن العاملة ضحية محتملة لقضية اتجار بالبشر، وذلك لتلقي الدعم النفسي والطبي لحين انتهاء فترة التقاضي.
وكانت العاملة أكدت أن الصديقة، التي قامت بتصوير الفيديو، وهي الشاهدة على ما حدث من انتهاك “قالت إن العاملة التي تعرضت للضرب في الفيديو كانت قد قدمت إلى المكتب مع مستقدميها، الذين اعترضوا على أنها تشكو من أنها مريضة، فضلا عن رفضها القيام بتنظيف الأواني نتيجة التهاب يديها من مواد التنظيف”.
وتقول العاملة إن الموظف، الذي ظهر في الفيديو وهو يضرب العاملة، “طلب من المستقدمين ترك العاملة في المكتب لساعتين، ومن ثم الرجوع لأخذها، ليبدأ بضربها”.
بدوره أكد صاحب المكتب، الذي جرت فيه الحادثة، عدم علمه بما فعله الموظف لديه، معلنا نيته فصله والتقدم بشكوى ضده، كونه أساء لسمعة مكتبه بإقدامه على هذا الفعل.
وقال صاحب المكتب، طالبا عدم نشر اسمه “العاملة التي تعرضت للضرب قدمت للمكتب بعد رفضها العمل، ولم أكن في المكتب وقت تعرضها للضرب، وما أعلمه أنه تم ترضيتها وإرجاعها للعمل في منزل مستقدميها”.
ويظهر تسجيل الفيديو الذي أثار ضجة واسعة، العاملة وهي تتعرض للضرب والشتم والتهديد بالقتل، على يد الموظف بالمكتب.
الغد
