عودة #الوعي_العربي
نشرت فضائية الجزيرة تحليلاً حضاريا تناول التحولات الثقافية لدى عدد من المثقفين العرب التي حصلت اثناء وبعد عدوان الكيان على غز ة. وتحدث في التحليل ثلاثة من اشهر المبشرين بالثقافة الغربية وفلسفتها التي درسوها لطلبتهم على مدى عقود. وقد كان اللافت للنظر في اراء هولاء الثلاثة اعلانهم انهم استفاقوا من الانخداع بالحضارة الغربية وانهم كانوا في حالة من التنويم المغناطيسي وان اعجابهم بتلك الحضارة لم يخضع للتقييم بل كان دورهم دور المتلقي السلبي المبهور بالفكر الغربي. الا ان الحرب على غز ة افاقتهم من غيبوبتهم. وجعلتهم يكتشفون ما كان يعرفه العربي العامي البسيط وهو ان الحضارة الغربية حضارة عنصرية وان قيم الحرية والاخاء والمساواة التي نادى بها منظري الثورة الفرنسية مثل روسو وفولتير والاباء المؤسسون للولايات المتحدة الاميركية مثل بنجامين فرانكلين وجورج واشنطن وابراهيم لنكولن كانت خاصة بالرجل الابيض بل حتى بالجنس الاري. وان تلك الحضارة انتجت النازية والفاشية والاستعمار والحروب الوحشية وانها حضارة لا تعتبر الاخر انساناً له حقوقه. وانها كانت حضارة استحواذية اخذت اصولها من حضارات اخرى وانكرتها. واعتبرت تلك الحضارة ان الفلسفة هي اختراع يوناني محض.
يعتذر هؤلاء المفكرين العرب من طلابهم لخداعهم كل هذه العقود.
بعد كل هذا وبعد ما حصل في حرب غز ة من استفاقة شعوب غربية على تناقض حضارتهم ومكايلها الكثيرة نرحب باستفاقة هولاء المتنورين. ونرجو ان لا تكون استفاقة مؤقتة. ونطالبهم وغيرهم من المستغربين ان يقوموا بادوار اكثر فاعلية وان ينشروا هذه الصحوة في ارجاء العالم العربي. وان يستثمروا وقتهم وجهدهم في تنمية وعي الشعوب الغربية بواقع حضارتهم. ان تلك المهمة تحتاج الى جهود ضخمة من الأكاديميين والدبلوماسيين ومراكز البحث الجامعية لاستغلال زخم الصحوة العالمية على جرائم الكيان الصهيو ني ومواقف الدول الغربية الداعمة له والمشاركة في مأدبة الدم الغزي والعربي والاسلامي .
ارجو ان اكون قد نقلت اهم ماجاء في حوار هولاء الأكاديميين ومن اراد الاطلاع على كامل الحوار فدونه الرابط
