رسالتي الى 33%

مقال الثلاثاء 25-2-2020
رسالتي الى 33%

أظهر استطلاع للرأي أجراه مؤخراً مركز الدراسات الإستراتيجية أن 67% من الأردنيين يرون أن (الأمور) تسير باتجاه خاطئ..الغريب أن الكل ركّز على النسبة المرتفعة لكن أحد منهم لم يخض بما تعنيه كلمة ” الأمور” في الاستطلاع ، على أي حال هي تشبه إلى حدّ بعيد مصطلح “لغرض” و”اللي بالي بالك” ، و”الحرنكش”..
أنا ليس لدي أدنى مشكلة مع الدراسة او النتيجة او العينات، انا مشكلتي فقط مع الــ”33%” الذين يرون الأمور تسير بالاتجاه الصحيح؟؟..يعني فقط أريدهم أن يعطوني الخلطة من “هداة البال” والطمأنينة والنظرة الإيجابية والتصالح مع الواقع من أي محل عطارة حصلوا عليها..فقط أريد أن أسأل الــ33% في أي الشوارع يمشون؟؟..و أي الفضائيات يتابعون؟ وكم تيلغ رواتبهم او دخولاتهم الشهرية؟..وكم تبلغ تعرفة الكهرباء في عداداتهم عدم المؤاخذة؟..وأين هي دروب الإزدهار التي يسلكونها نحو أعمالهم ليروا أن “الأمور” تسير بالاتجاه الصحيح..؟
طيب هل تتفضّلوا علينا وتشرحوا لنا كيف تسير ومتى وأبن تسير الأموربشكلها الصحيح؟؟ ..لا تردّدوا ما تقوله الحكومة فالحكومة نفسها لا تصدّق نفسها..أريدكم أنتم!! نعم أنتم يا من ترتدون “الأرواب”الحريرية وتخرجون محرمة من البدلة الزرقاء وتضحكون على جنب مثل “بوباي” من الكبرة على خازوق ..ما هو الذي دفشكم لتقولوا أن الأمور تسير بالاتجاه الصحيح..؟ لا خيار أمامكم إما أن تشرحوا لي بالتفصيل كيف وصلتم الى هذا الرأي..وإما أن تغششّوني اسم “دواء الاكتئاب” الذي تتناولونه قبل النوم..
قال لي صديق طبيب أعصاب معروف ذات مرّة..ان هناك عقاراً رائعاً في الصيدليات..التناوب على أخذه لمدّة أسبوعين سيجعلك سعيداً للغاية وترى المصائب الكبيرة مجرد طرف صغيرة تضحك عليها ملء شدقيك..وقال لي : “هي الزهزهة “التي تسمع عنها..عندما يأخذ العلاج مفعوله..حتماً سترى الحياة بإيجابية أكبر وأن حياتك تسير بالاتجاه الصحيح حتى لو كنت “مخبّص” الدنيا ببعض…ثم أسر لي معلومة صادمة قال لي: هل تعلم أن 33% من سكّان الأردن يتناولونه و33% من قادة الرأي الذين يراجعونني لا يستغنون عن أبداً مثل الأسبرين…قلت له ك شكراًَ دكتور ألآن عرفت من أين أتوا بالــ”33%” في عينة الاستطلاع!

احمد حسن الزعبي
ahmedalzoubi@hotmail.com

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

  1. 33% نسبة نفسها أيام الملقي, النسور واللي قبلهم مش متذكر أسماؤهم لعظمة صنعهم..

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى