سواليف
نشر أحد رواد موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك في الاردن رسالة نقلا عن والده جاء فيها :
أرسَلَ لي والدي هذه الصورة قبلَ قَليل وطَلبَ مِنّي نشرها على صفحتي ،
يَعمَلُ والدي الذي تقَطعت بهِ السُبُلُ سائقًا في شركة لنقلِ الموظفينَ ، فيوصِلُ المُوَظَّفينَ إلى مكانِ عَملهم في القسطل في جنوب محافظةِ العاصمةِ وينتَظِرهم ل ثماني ساعات أو أكثر لإرجاعهم،
في القُربِ مِنَ الشَّرِكةِ وعلى بُعدِ كيلو مترينِ تقريبا من الشركةِ يوجَدُ جامِعٌ يُمضي والدي جُلَّ تِلكَ المُدة فيه حتى صار الجامع كبيتهِ، حتى أنَّ أبي صار يقومُ ببعضِ أعمال ذلك الجامع الصغير المسمى بمسجد (ممدوح سلطان الفايز).
يقولُ لي والدي بأَنَّ أحَدَ ضُبّاطِ الدفاع المدني دَخَلَ لِيُصَلِّي بحذائه وداس سَجادَ الجامعِ وقامَ بتوسيخه ،
سألت والدي : هل طَلَبتَ مِنه أن يَخلَع حِذائه فأبى؟
قال لي لا ، ففي المَّرةِ الماضِيةِ عِندَما دَخلَ أحدُ ضُباطِ الجيش وفعَلَ نفسَ الفَعلة، وطَلبتُ مِنه خلعَ حِذائه في الخارج رفضَ وكِدنا نتشاجرُ بَعدَها لفظاظته .
قد يكون خَلعُ الحِذاء العسكريِّ صعبًا ولكِنهُ لَيسَ أصعَبَ من تنظيف سجاد ذلِكَ الجامع، ولَربما يِسامِحكَ الله إن قَصَّرتَ في حَقِّه لكِّنَّه لَن يُسامِحكَ إن آذيتَ الآخرين