وصلت موقع سواليف الإخباري #رسالة من #مواطن جرشي لإبنيه #المتفوقين في شهادة الدراسة #الثانوية ، بعد أن حصلا على #مقعدين_جامعيين ، لكنه لا يستطيع تأمين رسومهم الجامعية ولا #الأقساط ولا مصاريفهم .
الرسالة التي إثارت تفاعلا وساعا عبر مواقع التواصل الاجتماعي جاء فيها :
هل سمعتم عن اب يوما راهن على #فشل أبنائه بل كان ينتظر ان يفشلوا …
نعم…
اب يعشق أبناءه حد الموت ويتفانى ليعيشوا بكرامة…
اب من أولئك الحرّاثين الذين لا يملك حيلة ولا وسيلة في دنياه.. وقد قُدِر عليه رزقه رغم كل ما بذله من جهد….
نعم راهنت وتمنيت للحظه ان يفشلوا…
ليس كرها لهم بل لاني عاجز عن تحقيق ابسط امانيهم….
بل ابسط من ذلك عاجز عن تحقيق اساسيات متطلبات حياتهم…
اين اذهب بوجهي من فلذات كبدي؟؟؟؟؟
اين اذهب بوجهي من فلذات كبدي؟؟؟؟؟…
لقد كسبت طفلتي الرهان والتحدي وخسرته أنا… هاهي تحصد مقعدين جامعيين احدهمها في جامعة مؤته علم نفس
والاخر بجامعة ناعور معلم صف
التي لا املك حتى مواصلاتها…
وهاهو ابني يحصد مقعدين احدهما كلية وادي السير تكنولوجيا التحكم الصناعي…
والاخر بجامعة البلقاء تكنولوجيا الانظمه الهيدروليكية في الاليات الثقيله….
هل تقتلني فرحة لطالما حلمت بها…
هل سمعتم عن رجل تقتله امنياته؟؟؟؟
قد راودتني افكار وتحديات لأريح ضميرا يتألم … لكني اعلنها بل اصرخ بها اني قد عجزت …..
قلت في نفسي مرارا ربما لن ينجحوا بالثانوية العامة فلا أحاسب نفسي على عجز ليس بيدي فأنا قبلت ….
بعد ان ضاقت بي الدنيا على رحبها …
وقد نجحوا… ولم افرح لانها فرحة مطعونة بخناجر الفقر المطقع…
قلت ربما لن يحصلوا على قبول في الجامعات …. فتخف تلك الالام اللامتناهيه وانا اقف امام محطة أحلامهم عاجزا مكتوف الايدي …
وقد حصلوا… …
يا للقدر لقد حصلوا على مقاعد جامعيه وبجدارة وبات وجهي أسودا من طموحاتهم التي قاتلوا من اجلها…..
ومن عجزي عن اكمال حلمهم وطموحهم ….
اعتذر لكم ولا اعرف اين ادفن رأسي فانا امسيت كنعامة لا تريد ان ترى فلذات اكبادها قبل أعدائها…
ناموا يا صغاري ولا تُروني ملامح وجوهكم المكسورة من بؤس الحياة ولا دموعكم فاني لا اطيق صبرا عليها…
وينتصر الفقر على ارادة الحياة ….
