رسالة من مواطن أردني إلى شركة كهرباء اربد

#سواليف

بقلم الكاتب #عاهد_العظامات

إلى #شركة_كهرباء_إربد…!!

_لو أن شركة كهرباء إربد تدري بحال والدي لما فعلت فعلتها وفصلت التيار عن بيته مُنذ أكثر من عام؛ ولم تكتفِ بذلك ، فقد قامت اليوم بتغريمه مبلغ ألف دينار مُناصفة بينه وبين جاره الذي قام بإيصال الكهرباء من بيته.

لو أن شركة كهرباء إربد تدري أن في بيت والدي طفل يُعاني من مرض “التوحد” يخاف من العتمة، ولا يهدأ في حال فصل الكهرباء عن البيت. لكانت تعاملت مع الأمر “بروح #الإنسانية والشفقة، وليس بروح #القانون وتطبيقه.

لماذا تراكمت #الفواتير على والدي إلى أن وصل الأمر للفصل؟

أشعر بالحرج حينما أتطرق لموضوع يتعلق بـعائلتي، ولكني فخور كثيراً بـوالدي، وحزين جداً على حاله، وعندما قررت الكتابة عنه، فإنني قد وصلت لمرحلة العجز عن ما يُمكنني فعله لتغيير وضعه؛ فخناق الحياة بدأ يضيق على معظم الناس في كل مكان.

فخور بـوالدي ولكنني حزين جداً على حاله لأنه منذ بداية حياته كان ضحيّة “البنوك وقروضها” إلى أن وصل به الحال مُنذ أكثر من عامين أن لا يتقاضى من راتبه التقاعدي فلساً واحداً. حاله كحال الكثيرين ممن ساءت أحوالهم بسبب لجوئهم للبنوك وقروضها، “ظناً منهم بأنها ستُعمّر بيوتهم، وفي الحقيقة فإنها هدمتها”.

مُنذ حياتي الماضية لم أرى في عيون والدي السعادة الحقيقية، ولم أشعر بأنه مرتاح البال وهانئ القلب، فالبؤس يسكن قلبه، وضيق الحال يطوق عنقه. فما بين أقساطه الشهرية للبنوك وديونه الأخرى. وما بين تلبية إحتياجات إبنه المريض وتأمين أبسط مقومات العيش لبيته يعيش والدي أصعب الظروف التي يُمكن أن تمر على الإنسان.

نصيحة: لا تجعلوا البنوك وقروضها مقصدكم، لأنها بالواقع لن تُعمّر بيوتكم، بل ستهدُمها وستجعل حياتكم أكثر بؤساً وخراباً، وستجعلكم تتمنون الموت. كما سمعتها اليوم على لسان والدي

ختاماً لشركة كهرباء إربد التي هددت والدي إما أن يدفع جزء من الفواتير السابقة مع الغرامة المفروضة، وإما أن ترفع عليه قضية في المحكمة. أقسم لكم نيابةً عنه أنه في بعض الأيام لا يملك في جيبه ثمن خبز بيته !!

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى