رسالة مفتوحة إلى الزعيم التركي / ضيف الله قبيلات

بسم الله الرحمن الرحيم
رسالة مفتوحة إلى الزعيم التركي
أحمد إليك الله الذي لا آله إلا هو و اصلي و اسلم على الرحمة العالمية محمد و آله و صحبه الطيبين الطاهرين ثم السلام عليك و رحمة الله و بركاته اما بعد : فيسرني أن أهنئك و حزبك و الشعب التركي العظيم بالانجازات العظيمة المتنامية التي تحققت بتوفيق الله على يديكم و اهنئك شخصيا بمحبة المؤمنين لك و افتخارهم بمواقفك الحازمة الحاسمة و اهتمامك بامر المسلمين المضطهدين في مختلف انحاء العالم في فلسطين و الصومال و بورما و غيرها .
ولقد وجد الاتراك و المسلمون عامة لك عزما و حزما و انهم ليسعدون وقد كانت راية دولة الخلافه الاسلامية بيد أجدادك أن يروا هذه الراية ترفع من جديد على يد الاحفاد وإن كان البعض يرى ان هذا الحق أكثر وجوبا على العرب الذين نزلت فيهم الرسالة العالمية فاقاموا دولة الاسلام الأولى في حين يرى اخرون ان هذا الواجب المقدس هو حق على كل مسلم و مسلمة كل حسب استطاعته ولا ينبغي لمسلم أن يشغله او يمنعه شيء عن قول كلمة الحق .
تعلم ايها الرئيس الحبيب ان عصابة ” اسرائيل ” اليهودية الارهابية ” الهاجانا” بعد احتلالها كل فلسطين احتلت الجولان العربي السوري وهي جالسة فيه منذ 40 سنة دون ان تطلق عليها طلقة واحده من جيش عائلة الأسد كما ان الطيران اليهودي يغير بين الحين و الآخر على مواقع داخل الاراضي السورية يقصفها و يدمرها ثم يعود إلى قواعده سالما غانما و طوال 40 سنة و عائلة الأسد يحتفظون بحق الرد بالوقت المناسب و المكان المناسب .
لقد صبر بشار و ابوه صبرا جميلا على اليهود 40 سنة يحتلون الجولان العربي السوري وما زالوا لكنه لم يصبر ولا حتى سنة واحده على الشعب السوري الأعزل الذي شجعته ثورة الربيع العربي السلمية في تونس و مصر وكيف نال الشعب هناك حريته في أقل من شهر بتكلفة بسيطة ، لكن بشار واجه سلمية الشعب السوري و صدورهم العارية بالرصاص الحي و التعذيب الشنيع على يد الشبيحة كما حصل مع الطفل حمزة الخطيب الذي كان يهتف للحرية .
تزعم عصابة “اسرائيل ” اليهودية الارهابيه أن احتلالها للجولان السوري هو اجراء وقائي لضمان أمنها وكذلك أعمال الطيران اليهودي في سوريا هي اجراءات وقائية لضمان امنها وكل عمليات القوات الخاصه بالاغتيالات التي طالت ضباط و جنود إيرانيين مع عناصر من حزب لله على الاراضي السورية هي ايضا اعمال وقائية من أجل ضمان آمنها ، و تسكت على كل ذلك روسيا و إيران ولا ترد على ذلك إلا بالصمت المطبق .
ترى أليس من حق تركيا المتضرره من القذائف التي تسقط على قراها الحدودية أن تفكر هي الأخرى باعمال وقائية لحماية آمن قراها و حدودها و شعبها ؟! .
ترى أليس من حق تركيا المتضررة من السيارات المفخخة التي يفجرها الارهابيون الذين يرسلهم بشار و المرتزقة العاملين معه لقتل المدنيين الابرياء في ساحات المدن التركيه ، أليس من حقها ان تقوم باعمال وقائية داخل الاراضي السورية لمنع هذه الاعمال الارهابية و القضاء على مرتكبيها في اوكارهم ؟ .
ترى اليس من حق تركيا ان تقوم باعمال وقائية داخل الاراضي السورية لضمان امنها كما فعلت العصابة اليهودية في الجولان ؟ .
إن من حق تركيا لضمان آمن شعبها ان تتواجد في الاراضي السورية بمساحة تعادل خمسة اضعاف مساحة الجولان لان حدود تركيا مع سوريا أطول من حدود فلسطين المحتلة مع سوريا بأكثر من خمسة اضعاف ثم ان الاتراك مسلمون على أرض المسلمين في سوريا وليس كاليهود على أرض المسلمين في الجولان من حق تركيا ان تبقى فيها حتى يخرج اليهود من الجولان .
كما ان من حق القوات الخاصة التركية القيام بعمليات خاصة داخل العمق السوري كما فعلت عصابة الهاجانا اليهودية ” إسرائيل ” لقتل المرتزقة الارهابيين الذين ينطلقون من هناك للقيام بعمليات تفجير ارهابية ضد المدنيين الاتراك الابرياء .
ومن حق الطيران التركي ان يجوب الاجواء السوريه كما فعل و يفعل الطيران اليهودي و طبعا ليس بامكان الطيران السوري أو الطيران الروسي ان يقوم باعتراضه لخجله من انه لم يفعل ذلك سابقا مع الطيران اليهودي وعلى مدى 40 سنة مضت .
الرئيس الحبيب اردوغان : إنني انقل لك مشاعر كثير من المسلمين و أولهم اخوتك اهل السنة السوريين المظلومين للتدخل لنصرتهم و لضمان آمن تركيا و شعبها و اعلم باننا نحبك و حزبك و نحب الشعب التركي المسلم العظيم و نحب رفيق دربك الفيلسوف الرائع ” داوود اوغلو ” التي نطق بكلمة رفيق بالعربية يخصك بها و يحذّر من قول كلمة واحدة بحق استاذه الرجل الطيب “رجب طيب ” و يؤكد على أن شرف اردوغان هو شرفه ، هذا الرجل الصادق المخلص الذي قرر ترك موقعه برفق و باسلوب حضاري يؤدي إلى المحافظة على قوة الحزب و الشعب و قو تركيا و يحرص على آداب الأخوة الاسلامية و يعلّم كل الحكومات و الاحزاب و الجماعات الاسلامية في العالم و يضرب لها مثلا رائعا في كيفية المحافظة على الأخوة الاسلامية قال سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ” وكونوا عباد الله اخوانا ” و يعلمهم كيفية المحافظة على قوة الحزب او الجماعة حتى مع اختلاف الرؤى و يقطع الطريق باسلوبه الحضاري الاسلامي على المرتدين و اعوانهم المنافقين .
مرحى مرحى و ألف تحيه لداوود اوغلو وله الاحترام و التقدير من كل المسلمين في العالم و انكم بذلك على خطى اساتذتكم الغر الميامين في صدر الاسلام يوم أنّ أمير المؤمنين عمر بن الخطاب عزل خالد بن الوليد عن قيادة الجيش وولّى ابا عبيدة رضي الله عنهم اجمعين ، و ان الاوضاع المستجدة اليوم حول تركيا و في المنطقة تستوجب في تركيا حكومة استثنائية و رئيس حكومة من طراز آخر .
الرئيس الحبيب اردوغان حفظك الله و رعاك و سدد على طريق الاسلام خطاك و حيّهلا .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى