#رسالة قبل اللقاء
الى #أحمد_حسن_الزعبي
#يوسف_غيشان
أخي أحمد
سانطلق اليوم صباحا لزيارتك في عرينك، وبيننا القضبان والسجان، مع فيلق من أعضاء رابطة الكتاب الأردنيين التي تجمعنا.
سجنوك لأنك لم تؤمن قط بالمساحيق التي يدهنونها بكرم زائد لإخفاء العيوب والتشوهات(عيوبهم وتشوهاتهم)، بل كنت تفقع الدمامل التي تنمو تحتها بقلمك الساخر،وهذا ما تصنعه بدافع الحب وليس الحقد، لأنك تعرف تماما بأن هذه المكياجات الحمقاء ستحول ما تحتها الى سرطانات تأكلنا وتعيدنا الى نقطة ما تحت الصفر.
كنت طبيبا يشخص المرض ويحاول معالجته، ولا ينتظر قروش (الكشفية)، بل يتمنى الشفاء، وهذا هو الفرق بينك وبينهم.
-أنت تشفي وهو ينشرون الأوبئة.
- أنت تقاتل من أجل وطنك وهم يقتلون #الوطن.
لذلك ما انفكوا يحاولون معك لعبة الاحتواء بالجزرة طورا وبالعصا تارة، فلم تنفع العصا ولا الجزرة، ولم ينفع التهديد ولا الوعيد، وما زلت تقاتل أساطيل #الظلام و #الفساد والإفساد مع من تبقى من ميليشيا الساخرين.
هم يكرهون من لا يشبههم، وأنت تسعى لبناء أجيال لا تشبههم قط. لذلك كان لا بد من يوقعوا بك ويرمونك بالسجون لعل #السجن والسجان يكسر قامتك العالية وروحك المحلّقة في فضاء الحرية.
لم تكتف قط بالقلم والصورة والمسرحية والفيديوهات، بل عملت عمل المثقف العضوي المنتمي، الذي يقرن القول بالفعل، وشاركت على مدى السنوات في العديد العديد المظاهرات والاعتصامات مع أبناء شعبك، لكنهم يزاودون عليك: - أنت تتظاهر من أجل الوطن وهم (يتظاهرون) بالديمقراطية في ذات الوقت الذي احالوا الوطن الى احدى جمهوريات الموز عن طريق صياغة وتمرير القوانين القاتلة للحريات الخانقة لروج الشعب، مثل هذا القانون البائس المسمى بقانون الجرائم الأليكترونية بتفصيلاته وأفخاخه المعدة مسبقا لتحويل الديموقراطية الى أضحوكة والشعب الى ضحايا.
- أخي أحمد
سجنك هذا سيكون المسمار الأخير في نعش #قانون_الجرائم_الأليكترونية، وسوف تساهم من سجنك، في فرض تعديلات تطرد كل المصائد (القانونية) التي صنعوها لامثالك ومرروها – كالسم في العسل-في الكثير من القوانين التي تتحكم بنا.
أخي احمد
أنت ورطتهم ومشكلتهم، وكل هذا الالتفاف الجماهيري حولك، الذي يتصاعد يوما بعد يوم يجعلهم يتمنون لو أنهم لم يوقعوا بك، وسوف يتهمون بعضهم بعضا في هذا الخطأ القاتل الي اقترفوه، وهم يبحثون الان عن طريقة ما للنجاة من هذا المستقع الذي وضعوا أنفسهم فيه.
أخي أحمد نم قريرا…..فما زلت تقاتل.
يوسف غيشان